الحوض…و الجفاف…والدستور : هلا تتغير حلبة التقليد الأعمى ؟

أن يكون الحوض الشرقي خزان انتخابي من الدرجة الثقيلة، تعاهدته الحكومات الإنقلابيه كثيرا في اختراق جدران العزلة و شرعنة الإنقللاب. و أن تختار النعمة عاصمة للقرارات الصعبة تاريخيا و مناخيا ورياضيا وللخطابات المنتقاة كلماتها من عصارات فطنة الأصمعي و الرازي و سيبويهوغيرهم و عبد الله محمد و حبيب الله احمد... فهذه حقيقة فلكيــــة لا تردّ

و أن تحظى الولاية باللفتة العطوفة، و المعاملة اللبقة،والعناية الخاصةأيام مناسبات الإنسيابية السياسية وضرب المواعيد يمنة ،وتوزيع المواثيق، يسرة و تنمية الآمال القزمة أصلا و الموءودة نفلا و نقلا بعيد ما تضع الإستحقاقات أوتارها ويحلّ بالقصور سكانها– سواء  أكانوا من الإنس هم ، أم كانوا من الجان.

و هذه حقيقة انتهازية مؤكدة ثانيــــة لا تقبل الجــــــــــدل.

أجل . لقد عرف الحوض و سكانه – منذ العصور الحجرية الأولى أي ما قبل العهد انواكشوطي و العصرالمعاوي  والأعلوي و العزيزي لاحقا ، عرفوا بعنترية مواقفهم المتأسدة في وجه و قفا كل من يضــــاد *الدولة* هذه الغانية المليحة الواجب (شرعا) الدفاع عنها و الإنقيـــــاد لها و لو آخذة بيد عميانها إلي الهاوية.

حقيقة مطلقة. تطبيل أملق أبهق. عنجهية خرقاء برقاء. و تقليد أعمى لا يمكن لأي جهة موريتانية كانت عاقلة أو ناقلة ، مقيمــة  أو ظاعنة ، أو أي جهة  في العالم الثالث و الرابع و الخامس حتي ، أن تضاهي فيه قرصان فرص رضعوا سياسة التلبيس خرفانا حتى صاروا كباشا جلدا، وزعامات تقليدية لم تعد تتمتع إلا بزعامة الهيش و النيش و مدّ اليد لتلقي فتات العيشزعامات حالفت الجهل فحماهم من ذواتهم،قد ألفوا التبعية فداس ا لمتسيسون المتلونون علي أعقاب كراماتهم فابتاعوها في أوهن أسواق النخاسة.

أيقنت الحكومة أنها أجرت تعديلات دستورية وأنها داعيــــة في أوج الصيف و الحرمان الشعب الموريتاني للتصويت ( بنعم). 

يبقى السر المكمون الذي لم تبح به حكومة معالي وزير الهندسة و الهندسيات البرية و البجرية و الفوق فضائية هو  أن موريتانيا رئيسا و حكومة و مرئوسا و حكامة ( ماهم امجملين ش لحد اتلاو  ، و في نهاية المطاف الدستور مصوتين اعليه اهل الحوض بنعم اعل كبد من ابق وكبد  من كره، أهل الحوش الذين هم في أصبع معالي مهندس الهندسات المزغردة و المرقوصة لن يجرؤوا علي تغيير حلبـــة التقليد التي توارثوها علي مـــرّ التسليم و الإنبطــاح و ضعف الرأي .

فإلم يكون فعلي الأقل يكون هذا هو فحوى الخطاب الذي تتناقله في  يوميات الساحة أفواه (( الأبواق المتقلب صداها مع تقلب الأناسين و الأزمنة))

تارة تهدد الساكنة المسكونة أصلا بعفريت التقليد ، تهددهم بمقدم فجائي لأول وزير مهندس ناعتة معاليه  برجل الصعاب و الأعقاب والجلوس علي الأعتاب وأنه الحد الأميـــــن المفتق أسبا ب عـي  الذئاب ، و أنه بجدارة هو المهندس المغوار راتق الفقر و الفساد ، و أنه معاليه آمر الحوض المبرور كلمه ، المقلدّة إيماءاته ، فارس فرسان الحوض أولهم و آخرهم و إنسهم و جنهم الذي تخشى صولاته و جولاته ومشيتـــــه  عند الرئيس المفدى أثره بالآباء و الأبناء و الصحبة و الجهة و العشيرة و الحاضنة.

و تـــــارة أخرى يتوعد المطبلون الساكنة المغلوبة بمقدم ولد عبد العزيز ، هذا الرئيس الذي ((سيقطع الهواء و الأرزاق و دكاكين ياي بوي عن قوم قاموا و قعدوا ، و تعاقدوا و قالوا إن الدستور لن يمرّ و أن معالي الوزير أول مهندس الهندسيات لا يتمتع بشعبية مطلقة في الآحواض و العصابات من امبيت إحدى عشر إلي ادجبل علي الحدود الجنوبية الشرقية)).

قد ينقلب السحر علي الساحر و تنقلب الجرة علي ما حوته خباياها.  ولرب كذبة  انقلبت يقينا و المستحيل حقيقة مطلقة. وكما قد ينقلب التهديد إلي جرعة تولد الشجاعة وشرارة ا لتحرر من تبعات جهل الجاهلين واملاءات المتقولين بالتحكم في مصائر البشر و اختيارات البشر  و احاسيس  البشر..و بشريـــة البشــــر.

إن  الخبر اليقين عندي أني لا علمت رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يغلب قراءات متسيسون انتهازيون علي حقيقة الأوضاع الآنية التي يعيشها سكان الحوض خاصة و موريتانيا عامة، و هي أوضاع كالذي  كان رأس ماله ثلجا في الصيف الحارو تحت أشعة الشمس الضاربة المحرقة و هو يصرخ فلا يجد مغيثا.

إن أو ضاع الشرقيين اليوم أشبه ما تكون بحال من يرى ثمر جبينه الذي جمع أعواما بالكد و السهروالجوع،يراه يفنى بين يديه من شدة ندرة الكلإ والماء و غلاء الأعلاف وغياب العمال و الدواء.

إن القادم اليوم علي سكان الحوض لن يكون صحيح العقل، معافى البدن، نقي الخلد إن هو تبادل معهم أطراف حديث لا يحاط بمصير ساهله و زايده و ام بوط و ام ايفوكان…

الساهر الوفي الموثوق به حقيقة و حكما لا يقبلان التاويل لدى سكان الحوض في هذا الصيف الصفصف مراعيه و الجاف أبآره ، هو ذاك السياسي الذي يخجل من مفاتحتهم في الامور السياسية و الإنتخابات و الدساتير والمأموريات و ما لم تفيض السماء مطرا غدقا مغيثا ينبت الرزع و يمتلأ الضرع و تسود الطمأنينة.

قديما قيل إن فاقد الشيئ لا يعطيه. فسكان الحوض يفقتدون اليوم الراحة والأمــان. و إذن لا نحسبهم علي قدر من الوعي لمنح الراحة لمن لا يذكرهم عند الشدائد.

التحــــرير

اترك تعليقاً