صور من المقاومة في الحوض الشرقي: الشيخ ولد عبدوكه نموذج

اولا: اسرة اهل  عبدوك

أسرة أهل عبدوك  من نوع نادر قلما يوجد نوعه في مكونات  الشــــعب الموريتاني لانها  تجمع  بين فن الزوايا  وفن ما يسمى في المفهوم الموريتاني  ( لعرب).

واسرة اهل  عبدوك هي اسرة قيادية فى فخد اهل سيد ولد محم  في الحرب والسلم  وهي  تتالف من محمد ولد عبدوك و اولاده ازوين  والشيخ وسيد احمد و اخــــوه  فاليلى بن عبدوك و هؤلاء جميعا يعرفون  فن الزوايا من قراءة القرءان الكريم والــــــنحو والتوحيد والفقه، حفظوا الجميع على اسر تنواجيو الفاضلة  و بالاخص اسرة اهل اطــــفيل ومن ناحية الحرب يحسنون  الرماية والفروسية والخطط  الحربية المحكمة وبرهنوا عـــلى ذلك في الحروب التي خاضتها  مجموعة  اهل  سيد  ولد محم إبان غزو القبائل الصحراوية  لمــــلاك الابـــــل في الحوضين الذى يسمى (باطياح ارقيبات) قبل  الإحتلال ، حــيث أن امحمد ولد عبدوك في معركة من العارك التي جرت بين اهل سيدي واركيبات مــــات  تحته اربعة من الخيل الحرائر (اجريبات) والخامس جمل. ومن اسباب  شـــــهرة الشيخ  ولد عـبدوك ببطولة المقاومة  كونه  من اطلق الرصاصة  الاولى  في النضال المعلن رغم كــونه اصغر الجماعة ســــنا وهو أكثرها بسالة في الحرب وهو الذي نجا من رجال المــقــاومة بعد إبعـــادهم عن الوطن واختص عنهم بالتصوف على يد شيخه الشيخ التراد ولد العباس وزاده ذلك شـــــهرة في الدين و الأخلاق الحميدة .

ثانيا : أسباب المقاوم

بدأت المقاومة الفكرية والدينية بفتوى فقهاء الحوضين ولعـصابه قبل دخول الـمستعمر للبلاد التي اوجبوا فيها على كل مسلم مقاومة النصارى الـقادمين على البلاد بالـــــــسيف حسب الاستطاعة او الهجرة عن البلاد  لمن لا يستطيع المقاومة بالسيف وبموجب تلك الفتوى اعلن محمد المختار ولد محمدمحمود الملقب فالدار عن معارضته لقدوم النصارى على حوزته الترابية وحددها من ولاته إلى مرجه المالية حاليا وراسل النصارى أنهم إذا دخلو حيزه الترابي سيقاتلهم  إن شاء الله وهم أنذاك في قاعدة كتي المالية وامتثلو النصارى لذالك القرار حتى توفى الأمير رحمه الله وذكرو النصارى أن ئناسا كانت تحت نفوذي الأمير ابلغتهم بوفاته فورا وكان ذالك نبؤ سارعندهم وكات هذه الرسلة بداية علاقة بينهم وبين مرسلوها  وحكم بعده الأمير اعلي ولم يفعل ذالك القرار وعند إذن انطلقت مقاومة اهل عبدوك بالسيف استجابة لفتوي الفقهاء  بخلاف مــا يدعيه النــــصارى بأن المقاومة حسب دعواهم اسبابها خلاف على المراعي ، و المراد من ذلك تجريد المقـــــــاومة من فـحواها والدليل على ان المقاومة بدأت  بسبب فتوى الفـقهاء هو كون هؤلاء المفتين بعـــضهم هاجر عن الـبلاد كمحمد ولد الحاج  ومحمد لبيظ والشيخ حماه الله الذي ابعده النصارى بسبب مقاومته لهم بالفتوي والأمر بمقاطعتهم والشيخ سعدبوه الكبير ولد الشيخ محمد فاضل الذي حاولو النصارى إبعاده من اندر السينقالي حالا وجعلوه في باخرة حسب الروايات  المداولة هناك كسلفه الشيخ حماه الله واقسم لهم باله على أن باخرتهم لم تترك نحو البحر إلاو تبعتها المدينة برمتها وفي الرواية أبر الله قسمه عند تحركي الباخرة مال اندر بكامله نحو البحرفأوقفو الباخرة وحطوه من فوقها واخلوا سبيله وصار اندر بتلك الميلة إلى حدي الآن وفتاوي الشيخ ماء العينين المشهورة التي اقدمت وجاه ولد اعل الشيخ على المقاومة وهما من ابناء الحوض وأمــــثالهم كثيرون نقف عن حصرهم ، اما دعوى النصارى أن المـــقاومة سببها خلاف عـــلى المراعي فهي دعوى باطلة والدليل عــلى ذلك كون اهل عبدوك بدؤو المقاومة السرية والنصـــارى مازالوا في تينبكتو قبل المقاومة المعــــلنة وهذا دليل  واضح على بطلان ادعائهم  الاول، وهذه قــــائمة باســـماء بعض الفقهاء المفتين  من الحوض :من تنواجيو محمد لبيظ  بن الحاج بن سيدى- ومحمد الصغير بن الشــــيخ – واحمد/عثمان بن احمد/ سيد – والداسي بن  محمد – و احمد بن الحاج  ومن إدوبلال اهل زهــــو العين ومن الناحية الجنوبية شيخنا محمد الامين ولد الطالب عبد الوهاب الفلالى الذي اتبع الفتوى بمقا طعة منتجاتهم وزيهم ومدارسهم حتى رحمه الله  و من مسومه  أهل بـــيه ومن الــــقظف اهــل آفه ومن الوسره اهل ايده و  وهـــؤلاء جميعا وغــــيرهم افــــتوا بان النصارى القادمين على البلاد تجب محاربتهم على من يســــتطيع محــــاربتهم و من لا يســتطع محاربتــــهم بالسيف تجب عليه الهجرة عن البلاد انتهى نص الفتوى

ثا لثا: مد ة المقاومة

على لسان المؤرخ الفرنسي بول  مارتي أن مقاومة اسرة اهل عبدوك  للنصارى بدأت 1911 م وبقت سرية وكلفت النصارى مالا يحصى عددا من الخسائر المادية والبشرية  و اثـناء تلك المقاومة السرية القوا القبض على امحمد بن عبدوكه مرتين  إحداهن بداية1912م وارسلوه إلـى تنبكتو وأطلق سراحه بعد  قليل وفي نهاية عام  1912  م اعــــتقل  للمرة الـــثانية بسبب اتـهامه بقتل حرسي عند الفرفرات قرب  اشميم وحــــاكمه النصــــارى هو و ولده ازوين و اخوه فــاليلي بن عبدوكه وبرءوا فاليلي وازوين وحكموا على امحـــمد بالإبـــعاد عن الوطن  ومصادرة ممتلكاته ومن بين الممتلكات التي صودرت بئر اشميم الذي هو حالا عاصمة بلدية وتاريخ  هذه المحاكمة ومصادرة الأموال  محفوظ في حوليات اهل ولاته  وشهد  بـــــه المؤرخ المذكور آنفا  ابول مارتي وقال أن إبعاد امحمد إلى شــقاصو المــــالية حاليا لم يطل بسبب عجز النصارى عن ادلة مادية وشفع له كذلك ماقام به ولده ازوين في مــعركة بئر البركه التي خدمت مصالح الفرنسيين  هناك  حيث أثنى  قائد النصارى الــنقيب كاريبو عـــلى ازوين و قال له ماذا تتمنى على الفرنسيين قال ازوين أتمنى أن يطلقوا ســراح والــدي امـحمد قال له  النقيب هي لك ، الا  تحب ان تكون ضابطا في جيشنا  قال: لا، لأنها مهنة  الكلب عندنا وأنا لا أحبها ، فانقطع الحديث بينهم وأدى ذلك إلى اطلاق سراح امحمد ثانيا وعــــودته للوطن ولـــكن  ممتلكاته  التي صادرها المستعمر لم يردها إليه رغم عجزهم عــن اثــبات  التهمة التـي كانت موجهة له بإقرار من المؤرخ  المشهور بول  مارتي في كتابه المــترجم من الفرنسية إلى العربية وهذا من وجهة نظرنا  ظلم سافر لأنه تنفيذ لحكم قبل ثبوت  التهمة الموجهة له اصلا.

وبعد مدة قصيرة فرض النصارى على ملاك الإبل من قبيلة  مشظـــوف التواجد في ارض البدع حفاظاعلى ممتلكاتهم من الإبل لحمايتها من القزات الذين يئتون من ارض الصحرى وطالت الحصرة هناك وصـــارت الأرض جـــدبة و قرر الشيخ ورفـــيقاه التســلل عن الحصرة بقطعانهم  من الإبل. ومن عادة النصارى تفقد القطعان مساء و صباحا ولم يشاهد الشيخ ورفـيقاه في المساء و ارسل لهم النصارى ثلاثة من الحرس يبحثون عنهم في الصباح الموالي وصارو يبحثون عنهم حتى وصلوا إليهم عند موضع يقال له امبيت اعل يرعاه في الجنوب الشرقي من مدينة تنبدغة حاليا وعند وصولهم للأ فراد انهال اعبيد الرحمن على الشيخ ضربا بالعصى حتى سال الدم على كعبيه فسرها الشيخ في نفسه وعزم على قتلهم وعند إذ طلبوا منهم حلب البن وذهبواالرجال الثلاثة لفعل ذالك وقال لهم الشيخ عندما تسلمو لهم البن ابتعدو عنهم ففعلوا ذالك وكان الشيخ أن ذاك لديه مدفع من اكشام له جعبتين وإحدان عامرة ونزع ما في الجعبة وقسمه بين اجعبتين وخفى المدفع في ثوبه عن الجنود حتى وصل إلى جانبهم واطلق عليهم النارفسقطوا منهم اثناني  عل الأرض احدهم ابيض والآخرا اسود وفر اعبيد الرحمن على رجليه  فأمرالشيخ رفاقه بذبح الجندي الأسود والتحق باعبيد الرحمن وقتله وعاد إلى رفاقه فوجد الجندي فرمــــــن عندهم فعترف بفشل الخطة   وكانت هذه أول شرارة تطلق من المــــقاومة المعلنة وقســــمــــت الــبلاد الى قســـمين: علماء و متعلمون  يساندون المقاومة  لكن لوجستيا فقط و أمراءوشيوخ القبائل وأتبـاعهم يسـاندون الفرنســيين لمصا لحهم الخاصة ، وطالت هذه المــقاومة المعلنة سنين وكانت فيها إحدى عشر واقعة بإقـــرار المـؤرخ الفرنسي بول مــارتي وجـــــل روايـات العلـماء والعارفين.ونتهت المقاومة في نهاية1917 بصلح بين الفرنسيين ورجال المقا ومةعلى يد الأمير سيد امحمد وسييد محمود ولد المامي ورجل من كنت يدعى ولد احمد اصغير على اربعة شروط

1 عدم تدخل النصارى في شؤون الدين للمسلمين

2 عدم تجريدالمقاومة من السلاح

3 عدم نظر النصارى في ماض المقاومة

4عدم محاسبة قبيلة اهل سيد ولدمحم على الماضي

مقابل تخلي المقاومة عن محاربة الفرنسيين ووافق الطرفاني على هذه النقاط الأربعة وبموجبها سلموا رجال المقاومة انسهم للفرانسيين في بطاح النعمه وفي الصباح الموالي استدعى (الكفر) الأميرسيد امحمد ولد محمد محمود وقال له لنكمل الصلح ونوقعوه جميعا فقال الأمير (للكفر) الحرب  ليست فيها عهود جأتنا مهزوما وجعلتنا معك في الهزيمة  واليوم هاهي قيادة المقاومة في يدك ونحن برءاء منها فقال له (الكفر) ليس من شها متنا نحن الفرنسيين قطع العهدي

ولسنا مسلمين وأنتم مسلمون تقطعون العهد ها كذا فقال له الأمير أيه (الكفر) دبر أمرك واحد ك ونحن لسنا معك قلت لك أن الحرب ليست فيها عهد وانسحب عنه فسأل( الكفر)الرئسالفرنسي دكول فأمره بتطبيقي ثلاثة  نقاط من الصلح وإبعاد القياديين الثلاثة عن الوطن وفعل ذالك وبعد عودة الشيخ من المنفى وجداملا كهم وخد مهم استولا عليهم الأمير سيد امحمد وتسرى إحدا خدمه وأنجب منها ابناء فقد م الشخ على حلة اهل لمحيميد يريد إبله وخدمه فلتحقوابه كبار قبيلة مشظوف وطلبو منه أن لايشعل في القبيلة حرب لاتعرف نها يتها ما يريدو من الإبل والخدم موجود يعطى له ويترك لأبن عمه أم ابنائه  ففعل ذالك بدوني أن يئخذ منهم شيء سوى ما وجد من أصولي إبله وبعض الخدم وانصرف عنهم وبعد سنة من عودته طلبو منه النصارى مكاتبة اهل سيد ولدمحم للنصارى فحاور قبيلته فوافـقت القبيلة على المكاتبة ورالشحت الشيخ نفسه للقيادة  ورالشحـوا النصارى  معه سيد محمود ولد المامي  ووقع التصوية عليهما فوجد الشيخ ثلثي الأصوات فبادر (الكفر) بحبس من صوة للشيخ  فأخذ الشيخ مدفعه ودخل الحبس مع انصاره فبادر( الكفر) بإخلاء سبيل الجميع وسأل الشيخ لماذا يدخل السجن وليس مسجوننافقال له الشيخ أنا لست( كشيخ لمصارين) الذي تشوى جماعته ويبقى مملوءا بالغـذاير فقال له (الكفر)اذهب معي نحوالخوب ففعل ذالك واطلعه على سري الفـرنسيين وقال له قبيلة اهل سيد ولد محم جيش وليست قبيلة  وانت يا الشيخ جنرال وجيش يقودهو جنرال لايأتمن بأسه واهل سيد عامتا لايوجد و فيهم مدني واحد سوى سيد محمود ولد المامي والسبب في ذالك كونه تربى خارج قبيلته في خوالته لمزا ويروأمه بنت جيباب وكان يحفظ القرآن الكريم وعندهو إجازة فيه وهنا طرح سؤال نفسه من اعطى للكفر هذه السيرة الذاتية لسيدي محمود فالجواب هوالأمير سيد امحمد زميله الذي قضى به على المقـومة وعندإذ اقتنع الشيخ وسحب ترشحه  وأعطوا النصارى قيادة القبيلة لسيد محمود ولد المامي وانته الأمر على ذلك الحال.وبدء المستعر في تكوين إدارته للبلد كمستعمرة له مركزا على ثالوث من الرجال وهم أميرمشظوف سيد محمدولد محمد محمود وشيخ عامة اولاد داود حنن ولد سيدي ولد هنون وسيد محمود ولد المامي الذي شيخوه النصارى على اهل سيد اوشيخهو الأميرسيد امحمد والأمير وشيخ العامة شركاء مع النصارى في إدارة البلد واستفادو من المستعمرعلمو ابنائهم في المدارس وهيؤوهم لخلافة النصارى ونجحوا في ذالك ولاكن لم يعمرو طويلا سيد محمو ولد المامي لم يقضي سنتا في الحكم وسيد امحمد وحنن توفيا بعده بقليل لحقت بهم دعوات المظلومين .

كما قال الشعر

تنام عيناك والمظلوم منتبه       يدعو عليك وعين الله لم تنمي

الأمير سيد امحمد أخلفه ولده  اعلي وحمن اخلفه ولده  سيدي وسيدي محمود ولد المامي اخلفه ولده حمود واعتمدو عليهم النصارى في تسييرهم للبلاد وبعتماد المستعمر على هؤلاء الثلاثة  بدؤو بئنشاء المدارس لتدريس لوغتهم  وإضعاف المحاظر وبدؤو شيوخ المحاظروالعلماء يحاربون المدارس ويطلقـون عليهم أسم  المتارس وهو جمع مترسة والمترسة هي ساحة المعركة و احتد م الصراع بين الحضارتين العربية والفرنسية ودخلو القوميين على الخط بدورهم ثم بعد ذالك جاء دور المقاومة السياسية المجهادولد حرم إبان الأستفتاء الذي يطلق

عليه إسم ( نون  /   اوي)ونحن نعتبرو كل ما ذكنا من انواع المقاومة يصب في آن واحد وهو مقاومة تذكر فتشكروونضيف إليهم مقاومتة قل نظيرها وهي مقاومة الطبيعة منجبال وأودية وغابات ( كجنك) مثلاوهذه المقاومة بشتى انواعها هي التي أرقمت المستعمر على الأنسحاب عن البلاد.

وبعد انـسحاب المسـتعمرين يجرون اذيال الخزي والعار ورائهم تمسك الأمراء وشيوخ القبائل بسنة النصارى وكراهية المستعــمر لأسر المقـــــاومة  وصارت الإداة الموريتانية يال الأسف اسوء من إدا رة النصارى وشهد على ذالك فتوى الأستاذ طويل العمري ولد ملاي البيرالفلال سألوه ابناء عمه عن الإدارتين أيهم اعدل فقال لهم

موريتان اولاد     اشبه ما ينزاد

منيوم ال عاد     ولاة الأمر

كثر الفساد     فالبروالبحر

وبهذه الطلعة حكم هذالفقيه على هذه الإدارة بأنها اسوء من الإدارة الفرنسية نفسها ومن نشأة

هذه الإدارة وهي تحاسب قبيلة اهل سيدولد محم حسابا عسيرا لم تحاسبهم به إداة النصارى وصارت أسرة اهل عبدوك ومن يتعا طـــــفون معها مكتوب على جباههم العار عند هؤلاء المتفرنسين  وبــــقت تحـت أنقاض الـــتاريخ إلى عهد حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيزتنفسنى سعداءبفعل ثلاثة رجال من معاونيه وهم الجنرا ولد مكت  ووالي النعمه سابقا محمد ولد محمد راره ورئيس مركز عدل بكرو سابقا ماء العينين ولد اجاكلي هؤلاء بحثوا عن أسرة المقاومة في الحو ض وقدمو لها دعما معنويا يتمثل في تحسيس الرئيس بحلها وترتيب لقاء لمحمد ولد ابدوكه مع رئيس الجمهريةقام به الجنرال في انواكشوط وذالك بالتنسيق الآخراين واثمر بهذه الفتتي الكريمة التي هي الؤولامن نوعها ونرجو اأن لاتكون هي الأخيرة ومن هنا نطلبوا من السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز انتـشال هـــذه الأسرة من تحــــت انقاض التـــــاريخ كانتـشاله للجيش الموريتاني من تحت الأنقاض حتى اصبح اليوم جيشا على المستوى  المطلوب عدة وعتاد.

رابعا: المـــطـــالـــب

  إننا نحن اسرة اهل عبدوكه نتقدم  بطلبين إثــــنين  أولهمــــا عــام لصالح أسر المقاومه جميعا وثانيهما خاص بنا نحن أسرة اهل عبدوكه ،  اما المطلب العام فهــو تقــديم العناية اللإئقة  بأبناء أسر المقاومة جميعا وإعطائهم المكانة اللائقة بهم معنويا وماديا حيث نطــالب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بتوزيع ميداليات شرف عليهم  من احسن الإسـتحقاق الوطني إجلالا لهم وتقديرا من الدولة الموريتانية لنضال آبائهم وتضحياتهم لصالح الوطن كما نطالب لهم جميعا باقتطاع نسبة مئوية من الميزانية سنويا وتوزيعها عليهم كتـــعويض لــهم واعتراف لهم بالجميل ونطالب بدمجهم في المحاربين القدامى ، وأما الطلب الخـــــاص بنا نحن أسرة أهل عبدوكه فهو التعويض لنا عن ديتي جدنا امحمد بن عبدوكه وولده ازويـن الذين أخذا بالسلم عن طريق  صلح بينهم وبين المستعمر الفرنسي على يد موفديهم الأمير سيد امــحمد بن محمد محمود وسيدمحمود بن المامي وبعد تمام الصلح بينهم  نقض النصارى و الموفـــدان مــــن قبلهم العهد وحكموا على  الرجال الثلاثة بالإبعاد عن الوطن نحو ساحل العاج واحتجزوهم هــــناك حجـــز الحـــــيوانات بدون رعاية صحية او غذائية تليق بهم حتى مات الإثنــان الآنـــفي الــذكر أي امحمد وازويـــن وهذا  بحد ذاته مخالف للمعاهدات الدولية ويجعل قتلهم متعمدا وعليه فإننا نطــــالب الحــــكومة الفرنسية بتعويضهم وتعويض ممتلكاتنا التي صادرتها إبان المقاومة الســرية حين حــكمت على امـــحمد بالإبعاد عن الوطن ومصادرة ممتلكاته ومنها بئر اشميم وعليه فإننا نطالب الحـــــكومة الفرنسية بالتعويض عن هذه الممتلكات كما نطالب الحكومة الموريتانية وعلى رأسها السيدمحمد ولد عبد العزيز بمتابعة هذا الطلب حتى يتم التعويض لنا مــــن الحكومة الفرنسـية  كـما نطـالب نقابتي  المحاننمين الفر نسيين والمور يتانيين بمتابعة هذه المطالب حتى تعاد الحقوق لذويهاوهذا هوعملهما الإنسان الجبار المنوط بهماواللهولي  التوفيق وشكرا

  الخليفه ولد التاركي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ملاحظة: المقال لا يعبر إلا عن وجهة نظر كاتبه