توتر قبلى جديد بالحوض الشرقى

تصاعدت وتيرة الاحتقان الاجتماعي بمقاطعة النعمة خلال الأيام الأخيرة، بعد عجز الأجهزة الأمنية عن التوصل لأي معلومة بشأن قتلة “أولاد بوكه”، وتوجيه تهمة انتحال صفة طبيب لأحد أبناء المنطقة فى سياق يطبعه الغموض والتوتر.

وعقد فى عاصمة الولاية قبل يومين اجتماع قبلى ضم أكثر من 100 رجل، ناقش ما أسماه توجيه التحقيق من قبل بعض الأطراف السياسية، وارتهان الدرك للتناقضات المحلية، والإيحاء بضلوع الشاب فى العملية من خلال اتهامه بانتحال صفة طبيب وسجنه بعد توقيف 12 شخص فى الملف.

وتقول مصادر قضائية لموقع زهرة شنقيط إن الدرك لم يقدم أي دليل على ضلوع أي فرد فى عملية القتل الغامضة، كما أن النيابة العامة لم تجزم هل تعرض “أولاد بوكه” لتسميم من قبل شخص مجهول، أو شربوا مياه مسممة ( مياه مقطوعه)، كما هو معروف فى الأعراف المحلية، من خلال الاعتماد على مياه الآبار الملوثة فى منطقة أوكار.

وأعتبر قادة الاجتماع الأخير أن الأجهزة الأأمنية والقضائية أرادت خلط الأوراق بالمنطقة، حيث عمدت إلى سجن الشاب ” سيد أحمد ولد محمد أسغير” دون اعتراف أو قرينة أو إثبات، مكتفية بأنه كان فى المنطقة قبل شهر يبيع بعض الأدوية، لكن مجمل الأطباء العاملين بها نفوا وجود دواء قادر على القتل بهذه السرعة، كما يستحيل استعمال الرجلين لنفس الدواء فى نفس اللحظة، خصوصا وأن الضحايا كانوا ينشطون فى الرعي والسقاية دون الإعلان عن اصابة أي شخص منهم بمرض طارئ أو مزمن، ناهيك عن عزوف سكان البادية عن استعمال الدواء وهم مرضى، فكيف يقدمون على شربه وهم أصحاء !.

وطالب المجتمعون بمراجعة التحقيق، وضبط الأطراف التى وجهته لخصومة سابقة أو خلافات سياسية تطبع المنطقة منذ انتخابات 2013.

وهرة شنقيط

اترك تعليقاً