جراح في المستشفى الجهوي بالنعمة يرفض إجراء عملية لمريض… الأسباب و الخفايا؟

5-25-a396bذكرت مصادر مطلعة من المستشفى الجهوي بالنعمة أن الجراح الوحيد بالمستشفى والمدير المساعد رفض إجراء عملية لمريض ينزف. و اللافت  أن المريض أحد مساهمي الصندوق الوطني للضمان الصحي و أنه قام بالإجراءات اللازمــة لدى ممثلية الصندوق الموجود مقرها في أحد أجنحة المستشفى. و كان ذلك يوم 27 -06-2016.

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها  إدارة المستشفى و جــرّاحه خاصة  التعامل مع الضمان الصحي: ففي شهر إبريل الماضي أجريت عملية جراحية لزوجة أحد المعلمين( الطالب ولد اباب) أدت إلي حجز المريضة ثلاثة أيام إلا أن الجراح ذاته و قبيل العملية رفض الاعتراف بإجراءات العلاج التي قام بها المعلم لدى ممثلية صندوق الضمان الصحي. و بما أن المسكينة كانت في حالة خطيرة قد تهدد حياتها ، اضطر زوجها المعلم لدفع تكاليف العمليـــة الجراحية كاملة ( أكثر من 63000 أوقية). و في سياق متصل وقع مـــعلم آخر ضحية لسطو إدارة المستشفى و جراحيه إذ تعامل معه الجراح كما الأمر مع زميله الأنف الذكر.ففي تاريخ لاحق، تطلبت حالة بنت للمعلم باب ولد عمار عملية جراحية عاجلة عن الذائدة الدودية، و رغم إتباع والد المعنية لإجراءات التداوي لدى ص.و.َض.ص، صودم برفض الجــراح و مديره التعامل إلا مع تسديد تكاليف العملية و الحجز علي الفور و دون أن تنقص دانقا أو قيراطا. و في أسابيع لاحقة (أقل من 3)، وقع بــاب ولد اعبيد ضحية ثالثة ( دائما من أسرة التعليم المستضعفة)لظلم و استهتار السيد الجــراح و مديره المتمالئ. يجدر القول إلي أن بــاب ولد اعبيـــد أصيبت زوجته بوعكة صحية حادة تبين لاحقا أنها عرضة (( لانفجار داخلي إن لم تجرى لها عملية استعجاليه عن الذائدة الدودية )) ( كأن الأمراض كلها – بما في ذلك البشم – وقعت اتفاق دفاع و انتداب مع الذائدة الدودية و مستشفى النعمة الجهوي؟!!.)

يشار إلي أن الحالات الثلاث  وقعت بمسمع و مرأى من المــــدير العام للمستشفي الذي بدل سهره علي تطبيق النصوص و الإجراءات المتبعة بين وزارة الصحة و الصندوق الوطني للضمان الصحي، بارك فعال جراحه  كما يبارك العلاقة الحميمة بين المستشفى و الذائدة الدودية.

نشير إلي أن المعلمين الضحايا ثلاثتهم رفعوا قضيتهم أمام محكمـــة ولاية الحوض الشرقي بعد إعلام إدارة الصندوق الوطني للضمان الصحــي بإجراءات مقاضــاة المستشفى. و علي ضوء الاتصالات بين الصندوق ووزارة الصحة  أصدرت الأوامر لإدارة مستشفى النعمة بإعادة المبالغ المقبوضة غصبــا لمستحقيها دون تأخير. و أمام امتناع هذه الأخيرة عن الانصياع لنصوص القوانين و الترتيبات المعمول بها  و رفضها الـبتة عن الصلح مع الضحايا، باتت القضيــة بين يدي رئيس محكمة الحوض الشرقي للبت فيها.

فإلي ذلك الحيــن، يطالب العمال المنتسبون لصندوق الضمان الصحي من الصندوق ووزارة الصحــة بيان علاقة المستشفى الجهوي بالنعمة بالصندوق من جهة و إجبار إدارته و جراحيه و من علي شاكلتهم من المتمولين علي حساب المرضى و ذويهم ، إجبارهم علي التعامل مع عمال الدولة علي  غرار المستشفيات الجهوية و المرافق الصحية علي امتداد التراب الموريتاني.

اترك تعليقاً