النعمة الولاية الأولى بدون مؤسسات تعليمية

téléchargementولاية الحوض الشرقي الولاية التي توصف بأنها الخزان الإنتخابي وسلة غذاء البلد من اللحوم والمنتجات الحيوانية وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان بعد العاصمة انواكشوط والأولى في الترتيب الإداري وكثيرا ما أدرك قادة البلد هذه المعاني واتخذوا من الولاية منبرا لإطلاق خطاباتهم التي توصف بالتاريخية والتي يحسب لها ما بعدها , لكن هذه الوضعية لم تشفع لمدينة النعمة عاصمة الولاية أن تستفيد من السياسات الحكومية المتعاقبة فلا تزال ترزح تحت وطأة الحرمان من الصحة والتعليم والخدمات الأساسية وقد لا تصدق عزيزي القارئ بعض الأرقام في هذا المجال حين تسمع مثلا أنه في عاصمة ولاية الحوض الشرقي النائية والكثيرة السكان توجد ثانوية واحدة وإعداديتان ما نجم عنه تردي المستويات التعليمية بالنسبة لأبناء الولاية الذين يدرسون في الإكتظاظ من المرحلة الإبتدائية حتى الباكلوريا

وأصبحت هذه الوضعية تشكل هاجسا للأسر الراغبة في تمدرس جيد لأبنائها يضطرها أحيانا إلي مغادرة الولاية بحثا عن مكان يجدون فيه فرصة لتعليم أبنائهم وهو ما يتسبب هجرة السكان وزيادة الضغط على العاصمة وبعض المناطق الأخري ويؤدي إلي اختلال في البرامج التنموية  فمن المستفيد من هذه الوضعية؟ هل يؤكد هذا الواقع فرضية أنه يوجد مستفيدون من عملية تجهيل الشعوب ؟

على أية حال تشكل عذه الوقائع ظاهرة غريبة تتعايش معها الولاية منذ عقود ويتوجس المواطن خيفة من أن تكون ميؤوسا منها لأنها استمرت مع مختلف الحقب وحتي بعد سنة التعليم وكل شعارات محاربة الفساد والإصلاح وكأنه كتب عليها أن تظل بعيدة عن كل ذالك بعدها على الخريطة فمتى يدرك الساسة أن مثل هذه الظواهر غير مقبول ولن يستمر السكوت عيله؟

 

اترك تعليقاً