أطر النعمة وعبادة الذات

214من بين أبنائها الذين أنجبت ولم تضن عليهم بدفئ حنانها وسخاء أرضها وشعبها خلفت مدينة النعمة من أصبحوا أطرا وطنيين ودوليين مثلوها في جوانب مختلفة من الحياة وإن كان من بينهم أبناء بررة أعطو صورة حسنة عن واقع الولاية العلمي والثقافي ورسوخ قدمها في هذا المجال فإن من بينهم من اختار أن ينمي قدراته السياسية والإقتصادية على حسابها ثم يغيب عن المشهد ليستمتع بعبادة ذاته بعيدا عن منقصات شعبه وأبناء جلدته الذين يريدون التعليم والصحة والمياه والكهرباء وأشياء من هذا القبيل تعكر صفو حياة من جرب كل العبادات ووجد أفضلها عبادة ذاته فأصبح يضرب عرض الحائط بكل هذه الهموم ولا يظهر للعامة إلا إذا أراد تجديد بيئته عن طريق انتخابات أوزيارات عليه أن يستعرض فيها قدراته الوهمية ويظهر أنه زعيم قبيلة أو جماعة أو أي قطيع بشري كما يصوره هو في مخيلته الضيقة وهو ما بدا المواطن الحوضي يدركه ويتبرأ من أهله وصنائعهم التي لن تقيهم مصارع السوء لأنها ليست صنائع معروف . فسينفض هذا الشعب من حولهم لأن زمن استغلال القدرات البشرية والنفوذ بلا مقابل قد ولى فأي إطار يتجاهل هموم المواطنين سيطرد من رحمتهم ويسام سوء الإبعاد والتهميش .

اترك تعليقاً