نداء إلى فخامة الرئيس لاتترك قناة المحظرة بأيدي المتربصين

downloadبداية اسمحو لي -سيدي الرئيس- أن أخاطبكم -فخامة الرئيس- من باب الغيرة على الوطن ومقدساته ومكتسباته.. ومن باب أن “الدين النصيحة”..
فلتسمحو لي أن أضم صوتي إلى أصوات العلماء وأهل الخير والصلاح والذين تقدموا إليكم بنداء استغاثة من أجل إنقاذ مشروع قناة المحظرة ، من الذين يتربصون بها الدوائر، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره..
إن النداء المقدم إليكم من طرف  أعضاء من المجلس العلمي لإذاعة القرءان الكريم وقناة المحظرة، والنداء الذي وجهه الأستاذ الجامعي من دولة قطر عضو الجالية الموريتانية هناك ، جعلاني أدلي بدلوي أصالة عن نفسي ونيابة عن  جمهور المشاهدين باللغات الوطنية .
ان  الجالية الموريتانية والجاليات الافريقية  في غرب افريقيا الأخرى استفادت- والحق يقال –  من برامج هذه القناة التعليمية، التي تمثل بحق المحظرة الموريتانية في أروع تجلياتها، فالنصوص التي تدرس فيها من فقه ونحو ولغة وبيان وسيرة كلها مقررات محظرية ومواد علمية رائعة ومفيدة ولم تقتصر الاستفادة منها على الناطقين بالعربية بل تعدتهم لتشمل غيرهم ممن يحسن الولفية أو السوننكية والبولارية حيث برامج العلماء: الشيخ يوسف صار، والشيخ داد بلا كمرا، والقاضي يورو كيدى..
لقد كانت برامج اللغات الوطنية هذه ملاذا لكل الذين يستحيون من طرح أسئلتهم على أبناء جلدتهم الذين يتكلمون بلغتهم؛ فيروون نهمهم من خلال طرح أسئلتهم عبرها ويجدون ذواتهم فيها.
سيدي الرئيس؛ لقد تركت قناة المحظرة انطباعا جميلا وحظيت بمتابعة واهتمامات المشيخات الصوفية السنغالية من كولخ إلى طوبى إلى تواون إلى غير ذلك.. تحمل بشائر أنه مازال في الأمة خيرون يعملون لله يبلغون عنه دينه.
إن قناة المحظرة التي دشنتم فخامة الرئيس وأردتموها قناة مختصة في الشريعة الإسلامية بحق أعطت الصورة الناصعة للعالم الموريتاني الموسوعي الذي دان له علماء الشرق والغرب، وقهر بسطوته المناخ القاسي في سبيل توصيل رسالة الدين السمحة الخالدة في أبهى تجلياتها وانصع دلالاتها..
السيد الرئيس لا شك أن مشروعا كهذا مشروع أمة ومشروع دولة يجب أن يبقى بعيدا عن كل ما من شأنه التشويش والشوب؛ سواء كان مفيدا أو غير مفيد، كما يجب أن لا  يدرس فيه الا من يحسن تدريس المتون  ويؤتمن عليها..
إننا ونحن نتابع القناة نلاحظ أنها منذ نهاية رمضان لم تنتج أي برنامج جديد واكتفت ببث بعض التسجيلات القديمة ذات القيمة العلمية المتواضعة بطابع الإعادة، الشيء الذي جعلنا نتساءل عن مستقبل هذه المعلمة الكبرى؟
إن مشروع قناة المحظرة هو المشروع الوحيد الذي يتفق الجميع على أهميته وكيف لا وهو الواصل بين العبد وربه المبين لشريعة الله، وإن مما يلحق الرجل بعد موته علما بثه في صدور الرجال.. ومن أهم المتاح لبث العلم القنوات الفضائية البعيدة عن التجاذبات السياسية والأفكار المتطرفة مثل قناة المحظرة  ، فالله الله في قناة المحظرة.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.
كان عثمان – قارئ بالقراءات العشر من قناة المحظرة
رقم الهاتف 46145374

اترك تعليقاً