ولاتة تستغيث

لو بعث إبن بطوطة من مرقده لوجد ولاتة التي هام بها ترد نفس الغدير منذو تركها كأنها في موعده غرامي معه خارج أسوار الزمن وإن بتغيير بسيط فرضه الزمن والتدهور البيئي . ورغم كرم الهيدروجيا على ولاتة حيث تبعد كلوميترات معدودة عن اكبر الخزانات الجوفية للماء العذب في موريتانيا “بحيرة الظهر “بحيرة ولاتة. فإن الاستراتيجية المتبعة من طرف الدولة حرمتها هذا الكرم الهيدولوجى لماذا تبخل الإستراتيجية الوطنية للماء بما جادت به الطبيعة على ولاتة ماسبب تغييب ولاتة من برنامج شبكات المياه الصالحة للشرب ومتى يستمر هذ التغييب قال تعالى “وجعلنا من الماء كل شيء حي “صدق الله العظيم. الماء أكسير الحياة وتوفره يقف خلف كل وجود بما فيه الوجود الغابر في التاريخ لحاضرة ولاتة. ذات التوءمة المعمارية مع مراكش وتارودانت المغربية تؤمة معمارية برداء أحمر وزركشة بيضاء كما لاتخفى صلة القرابة الحضارية بينها وتونمبكتو. وبقيت تعيش على مجدها الغابر ترتوي على مر القرون بذات مصدر المياه ونفس الطريقة التي تجاوزها الزمن دون أن تراعي الاستراتيجية الوطنية للشرب هذا التقادم المؤدي إلى طريق النهاية، بفقدان مصدر كل حياة “الماء “. الماء الذي تشهد المدينة نقصا حادا فيه مع كل صيف وقد درجت العادة في خطط تزويد المدن الشرقية بالمياه العذبة أن تستبعد ولاتة لغير سبب واضح من الاستفادة من أهم خزانات المياه العذبة في كامل موريتانيا والواقع على مقربة منها “بحيرة ولاتة وبحيرة الظهر ” ومعاناة ولاتة تضافر فيها ضعف التخطيط الإستراتيجي في دولة ارتجالية القرارات مع تدهور البيئة الذي يصعب الوضع القائم والمتقادم. دون أن يلوح في الأفق مايبشر على صعيد الإستراتيجيات الوطنية بقرب انفراج أزمة مكان يمثل أحد أهم مخزونات التاريخ في موريتانيا. وقد تكون الأهمية العددية للناخبين في ولاتة ولذين إلى تناقص بفعل عدم مواءمة الحياة بفقدان مصدرها عاملا عزز إهمال الدولة لهذه المدينة، لكن هل هذا مبرر يليق بغير دولة لاتراعي مسؤولياتها. نستنتج مماتقدمنا له أن ولاتة تعاني تغييبا متعمدا من أساسيات الحياة في مقدمتها سر هذه الحياة تغييب لايجد له من تفسير غير أنها مدينة كنز حضاري ضمن دولة لاتراعي مسؤلياتها. فهل مشروع سقاية المدن الشرقية هو بدراسة وتخطيط أم بارتجال مألوف نتيجته حرمان من يفترض بداهة أن يكونو أول المستفيدين. .؟ بقلم عبدالله سيداتى الطالب أعمر

اترك تعليقاً