خواطر وتأملات في ظلال آية / أبوبكر بيجاه

{زين للذين كفروا الحيوة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيمة والله يرزق من يشاء بغير حساب}[سورة البقرة الآية:212]
1 السمة البارزة لأهل الكفر أنهم قوم استغرقتهم الدنيا وزين لهم كل ما فيها حتى ولوكان غير زين في الأصل فهم يشتركون مع عموم الناس في تزيين شهوات الدنيا لهم { زين للناس حب الشهوات…} ويختصون بتزيينها كلها بلا قيد “الشهوات”
وهو تزيين منشؤه إنكار لقاء الله والرضى بالحياة الدنيا والاطمئنان إليها{إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها…}
2 السخرية من المؤمنين خلق كفري وجرم شنيع استوجب أصحابه وهم يتقلبون في النار قول الله تعالى: { …اخسئوا فيها ولا تكلمون….} . والسخرية مما زين لهم من الحياة الدنيا وخصت بالذكر بعد وصفهم بالكفر _ ربما _ للتنبيه على خطر هذين الذنبين العظيمين
ولقد أحسن من قال :
كن كيف شئت فإن الله ذوكرم … وما عليك إذا أذنبت من باس
إلا اثنتين فلا تقربهما أبدا… الشرك بالله والإضرار بالناس
3 قيم أهل الأرض وموازينهم قد لا ترتفع بأهل الإيمان والتقوى في الدنيا بل قد تكون ساخرة منهم… ولكن ميزان العدل يرفعهم يوم القيامة.
4 التنبيه على سعة رزق الله في معرض الحديث عن القيم والأخلاق يشي بأن أعظم الرزق وأفضله أن يرزقك الله الاستقامة في التصور والسلوك.
رزقنا الله وإياكم بغير حساب.

اترك تعليقاً