أدوار خلف ألأ ضواء

بينما توقع المراقبون والمحللون السياسيون فوزا ساحقا لمرشحي المعارضة في العاصمة انواكشوط بالاعتماد علي التجربة التاريخية الطويلة لأداء المعارضة في إستحقاقات مماثلة فإن صناديق الاقتراع في العاصمة أعطت إجابة أخري، حيث حصد مرشح الإجماع الوطني السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني أغلبية مريحة في العاصمة وهو ما يشي بتغيير جذري لمزاج ناخبي العاصمة.
لكن ما لا يعرفه الجميع أن هذه النتيجة لم تكن محض صدفة وإنما ثمرة عمل مضني ودؤوب تكاملت فيه عوامل متعددة من أهمها مجهودات قادتها مجموعات شبابية وصلت الليل بالنهار وكسرت قواعد الرتابة السياسية وتجاوزت الأطر التقليدية في العمل السياسي فانقادت لها الخريطة السياسية لمدينة انواكشوط.
ومن أبرز تلك القيادات الشابة التي تحملت مسؤولية هذه الثورة الانتخابية هو السيد الشيخ المحفوظ بن بيه حيث إستطاع بحنكته السياسية و إستعداده للتضحية وقدرته علي تفهم إنشغالات الناخبين وتعقيدات المرحلة أن يخترق مفاصل الممارسة السياسية في العاصمة وأن يستقطب جموعا غفيرة من ساكنتها كانت عصية وتائهة من خلال منصة الشعب الموريتاني التي شكلت إطارا مناسبا نسق من خلاله السيد الشيخ المحفوظ بن بيه عمل مجموعة كبيرة من المبادرات فتحمل أعباءها و واكبها طيلة الحملة الإنتخابية حتي تمكن منتسبوها من التصويت لصالح مرشح الإجماع الوطني، ويتكامل هذا الدور مع دور آخر كان إستثنائيا قام به السيد الشيخ المحفوظ بن بيه علي مستوي دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل من خلاله أعباء الحملة.
إن هذه الأدوار ليست معزولة عن أدوار قادها في مناطق مختلفة من البلاد شكلت بمجملها رافعة قوية ساهمت بشكل مباشر في نجاح مرشح الإجماع الوطني وهو ما يستحق الإشادة والتنويه

اترك تعليقاً