النعمة| سوق الحيوانات: تبادل الإتهامات بين التيفايه و الشـــرّايه (الزبناء)

mouton

تشهد سوق الحيوانات بالنعمة ركودا كبيرا في مبيعات الأغنام و الإبقار منــذ بداية فصل  الأمطار.

و يتبادل التيفايه و الشرايه (الزبناء) الإتهامات بشأن أسباب الركود الذي تشهده السوق. فالشرايه مثــلا يشكون استمرار غــلاء أسعار الغنم رغم فصل الخريف و تساقط كميات معتبرة من الأمطار،و كثرة المراعي و الكلأ، مستفيضين في القول بأن التيفايه دأبوا علي رفع أسعار مبيعاتهم و أن هذه الأسعار إذا ما ارتفعت” لن تتراجع أبدا” ولو تراجعت أسعار كل “الماكولات و المشروبات و الملبوسات”.و يزعم بعض الشرايه  أنه من غير المعقول أبدا أن تكون أسعار الحيوانات في عاصمة الثروة الحيوانية أغلي من الأسعار في انواكشوط، و أن  “خير لسكان النعمة مستقبلا شراء شياه العيد علي سوق انواكشوط من علي سوق النعمة”. و من جانبهم، ياخذ التيفايه علي  الشرايه  قلة الإقبال علي شراء الحيوانات و إن هم أقبلوا يشترون بالدين الذي قد يطول سداده لشهور عدة، و أنهم (التيفايه) يقتنون الحيوانات القادمة من التجمعات الريفية بأثمان “غير عادية” لا تمكنهم من جني فوائـد تزيد عن المائة أو المائتين أوقية علي الشاة الواحدة.كما يحتج التيفايه بدفع “الضريبة البلدية، و ضريبة الوقوف في الشمس ، و أعباء تكاليف العلف و تأمين الماشية ليــلا،وكــراء محلات البيع “( درك الحيوان).

و بين هذه الإتهامات المتبادلة و غير المفهومة، يبقى أرباب الأسر و محدودي الدخل في حيرة من أمرهم وهم ينتظرون عيد الأضحى المبارك في أقل من أسبوع في انتظار خفض أسعار الأغنام أو تدخل أحد اصحاب الفضل لجلب الأغنام من العاصمة انواكشوط …وضواحيها.كنــدلك أو بوحديده مثلا.

اترك تعليقاً