عمدة بوصطيلة المساعد يكشف للأخبار عن معانات المركز الإداري (فيديو)

قال العمدة المساعد لبلدية بوصطيلة باب ولد الشيخ أحمد، إن البلدية تفتقر إلى أهم الخدمات العمومية الضرورية، مشيرا إلى معاناة السكان مع العزلة وندرة مياه الشرب وضعف خدمات الصحة والتعليم وعدم توفر الكهرباء.

وتحدث ولد الشيخ في مقابلة مع الأخبار حول ما أسماه “إهمالا” يعانيه سكان مركز بوصطيلة الإداري جراء نقص الخدمات العمومية المختلفة، مبديا أمله في أن تتحقق طموحات السكان في عهد الرئيس الجديد.

وأشار العمدة إلى أن تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي يسبب معاناة بالنسبة للسكان الذين ينشطون في الحياة الرعوية وتنمية المواشي، داعيا لإعطاء العناية اللازمة للمشاريع الخدمية في مركز بوصطيلة الإداري.

 أزمة في التعليم

وأوضح العمدة المساعد في حديثه للأخبار، أن بعض القرى يوجد فيها أكثر من أربعة فصول دراسية وليس فيها إلا معلم واحد، متهما بعض المعلمين بأنهم لا يبالون في أغلب الأحيان بمهمة التدريس الموكلة إليهم.

وأكد المتحدث أن بعض القرى التي تبعد نحو 15 عشر كيلو مترا عن مدينة بوصطيلة يوجد فيها فصل دراسي أو اثنان، فيما يعاني أطفال “آدوابه” التابعة لتلك القرى من مشاكل حادة في التعليم، بحسب تعبيره.

وكشف العمدة المساعد لبلدية بوصطيله أن المركز لا توجد فيه ثانوية، وهو ما يجعل أغلب التلاميذ يضطرون بعد إنهاء سنوات الإعدادية للإقامة في مقاطعة تنبدغه من أجل إكمال الدراسة في المرحلة الثانوية.

كما لفت إلى أن عدم توفر بوصطيلة على ثانوية يتسبب في تعطل المسار الدراسي لبنات المركز الإداري.

اللجوء إلى مالي

العمدة المساعد قال إن سكان مركز بوصطيلة الإداري الذين يتجاوز تعدادهم 20.000 ألف نسمة، كثيرا ما يلجأون إلى دولة مالي المجاورة للعلاج نظرا لضعف الخدمات الصحية في بوصطيلة.

واعتبر العمدة المساعد “أن لجوء ساكنة بوصطيلة لمدينة النوارة بدولة مالي الشقيقة للعلاج يعكس التهميش والحرمان الذي تتعرض له الساكنة من طرف الحكومة الموريتانية”.

وعبر ولد الشيخ أحمد عن أمله في أن يتخذ الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني خطوة في اتجاه توفير الخدمات الصحية بمركز بوصطيلة الإداري حتى يتمكن السكان من العلاج في دولتهم بدل الذهاب إلى النوارة بدولة مالي.

الحاضر الغائب

العمدة المساعد لبوصطيلة قال إن مشروع كهربة عاصمة المركز الإداري في 2014 تحول إلى سراب بعد أن “رسم الفرحة على وجوه الساكنة”، حيث تم تثبيت أعمدة الكهرباء بالمدينة دون توفيره للسكان.

وأضاف المتحدث أن سكان بوصطيلة اعتبروا المشروع حينها بداية لفك العزلة التي يعاني منها المركز الإداري، قبل يتعرقل المشروع ويحال السكان إلى سلسلة من الوعود العرقوبية.

وشدد العمدة على أن إنجاز مشروع كهربة مدينة بوصطيلة بات مطلبا رئيسيا بالنسبة للسكان، لافتا إلى ارتباط العديد من مصالح المواطنين بخدمة الكهرباء ومن بينها حفظ أدوية المركز الصحي في الثلاجات.

 

اترك تعليقاً