وقائع ومضامين خطبة صلاة عيد الأضحى في رحاب جامع ابن عباس

12-09-2016-m000-001أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين 10 ذي الحجة 1437 هجرية، صلاة عيد الأضحى المبارك برحاب جامع ابن عباس في نواكشوط.

وأم جموع المصلين فضيلة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، بحضور الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين ورئيس مجلس الشيوخ السيد محمد الحسن ولد الحاج ورئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد ولد ابيليل وأعضاء الحكومة وعدد من قادة أركان القوات المسلحة وقوات الامن والشخصيات السامية في الدولة، والسلك الديبلوماسي الإسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من المصلين جاؤوا من مختلف مناطق العاصمة.

وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله الجامع العتيق كما ودع من طرف الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين ووزير العدل وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي وكالة وامام الجامع الكبير ووالي نواكشوط الغربية والسلطات الإدارية والبلدية في مقاطعة لكصر.

وركز الامام في خطبتيه على خصائص عيد الاضحى، باعتباره يوم رمي جمرة العقبة ونحر الهدي والحلق وطواف الافاضة والتحلل الاول بالنسبة للحجاج وبالنسبة لهم ولغيرهم، يوم صلاة العيد ويوم الاضحية بالنسبة لغير الحاج في المذهب المالكي على خلاف غيرهم من المذاهب الاخرى الذين يرون سنيتها للحاج وغير الحاج.

واضاف ان الاضحية شعيرة من شعائر الاسلام وهي سنة مؤكدة وذهب ابوحنيفة الى وجوبها والراجح سنيتها.

وبين الامام حكم ونوع الأضحية تقربا إلى الله تعالى، ومن تجب عليهم، ووقتها والسن التي تجزئ منها، حاصرا أجزاءها في بهيمة الأنعام وأن الاضحية تسقط عن العاجز المتكلف.

واستعرض الإمام من خلال الأحاديث النبوية سنية ومشروعية وآكدية الأضحية للقادر عليها، مبينا أن وقت ذبحها بعد الصلاة وبعد ذبح الإمام عند المالكية وأنها تتأتى في اليوم الثاني والثالث بعد يوم العاشر من ذي الحجة، وذهب الشافعي الى انها من هذا اليوم الى ثلاثة ايام بعده، وذهب البعض الى ان وقتها لا ينقضي الا بنهاية شهر ذي الحجة.

واشترط الإمام لإجزاء الأضحية سلامتها من العيوب كالعور، والمرض، والعرج، وكذا الهزال، محذرا من المغالاة والتكلف في الاضحية ومن التبذير والإسراف في هذه الأيام.

وحث الامام على التفقه في الايمان القائم على اركانه الستة المعروفة وعمل الصالحات والتواصي بالحق وبالصبر والتعاون على البر والتقوى، مبرزا ان درء المفاسد وجلب المصالح وتوفير الامن والاستقرار من العمل الصالح.

وشكر الإمام المولى عز وجل على ما تنعم به موريتانيا من نعم الإيمان والإستقرار والسيادة والاعتبار، سائلا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا المزيد من التوفيق والعون لأولياء أمورها بقيادة رئيس الجمهورية.

ورغب الامام في الوحدة والتعاضد بين المسلمين، وضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن الاختلاف، مستعرضا وسطية الإسلام وكماله وأهمية التقوى وأوصافها.

وحذر الامام من انتشار المد الصفوي الفارسي الشيعي، مشيرا الى ان موريتانيا جمهورية اسلامية سنية مسالمة تمد يدها للتعاون على أساس القواسم المشتركة، دون المس بديننا وبثوابته ومقدساته.

وقال إن هذه الدعوة تقوم على ما لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال، وهو التعرض بالسب والشتم للصحابيين الجليلين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وكذا لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم جميعا، مع أن القرآن الكريم زكاهم بشكل لا لبس فيه.

ودعا الامام الى التصدي لهذه الدعوة التي قال إنه ثبت لديه عن طريق عدول، أنها تنشط في البلاد وتبث الفرقة.

وأعرب الإمام كذلك عن رفض الدعوة إلى تدويل الحرمين الشريفين، معتبرا أن وضعيتهما الحالية ضرورية لصيانتهما وتطويرهما وجعلهما في متناول جميع المسلمين.

وتجدر الإشارة إلى أن صلاة العيدين سنة مؤكدة، سنت في السنة الثانية للهجرة.

 

الصحراء

اترك تعليقاً