هل ينجح لصوص السياسة في سرقة حلم الموريتانيين

لمناوشات الجارية من بعض السياسيين الرافضين للانسجام داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وعودة الرئيس المؤسس لأكبر حزب تمثيلا انتخابيا في البلاد، وسط جو غير مسبوق ملئت الدنيا وشغلت الناس، حيث عُقد اجتماعان في وقت واحد لقيادة الحزب المؤقتة، وآخر لمجموعة قليلة مناوئة كشفت مساعي لتقويض مسار الحزب وبناء حزب جديد على انقاضه يتزعمها البرلماني السابق الخليل ولد الطيب.
كما أن أحد أعضاء اللجنة الحاضرة في اجتماع البارح مع ولد عبد العزيز قال بأن 10% من منتسبي الحزب هي التي صوتت على برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ويتعلق الأمر بالدكتور محمد عبد الله ولد النم الذي فاته التأكيد على أن ما يفترض بأنه 90% من منتسبي الحزب تغرد خارجه بإمكانه تشكيل حزب سياسي قوي وهو أمر لا تشير له المعطيات الموضوعية حتى الساعة.
عودة رئيس الجمهورية السابق ساهمت وفق بعض قيادات الحزب في إفشال محاولات تقويض الحزب، والتي قد تكون لها سوءات عديدة على الحياة الساسية لا سيما في البلدان التي تكون (ديمقراطيتها) في طور التأسيس، وتطوقها معضلات واقع متخلف، الشيء الذي يفرض التقييم النقدي لكل هذه المفردات ومدى فاعليتها في تحريك الواقع باتجاه أجندة الحياة السياسية الهادئة التي دعى لها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وسبق لفدرالي الحزب السابق في ولاية إانشيري محمد ولد عابدين أن قام بتسليط الضوء على مسئولية بعض السياسيين في العمل على انهيار النظام الديمقراطي، وأكد على حتمية فشلهم في هذا التوجه.
وشدد على أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حزب قوي ومتماسك، ولديه ثوابت ومنهج واضح، وقد أنشأ مشروعه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، مؤكدا على أن الوقت الآن وقت توحد وبناء وتماسك وليس وقت إثارة الخلافات وفق تصريحاته للأخبار.
وأرجع ولد عابدين بدايات محاولة هذه المجموعة التشويش على الحزب وتغيير توجهه إلى رصاصة اطويلة، والعجز المؤقت الذي أصاب الرئيس ولد عبد العزيز، مردفا أنه حاولوا بكل الوصائل الوصول إلى هدفهم لكنهم لم يصلوا له، ولن يصلوا له كما جاء في نصه تصريحه.
وتابع ولد عابدين على أن أعضاء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومنتسبيه لن يقبلوا التلاعب أو التشويش على المشروع السياسي الذي ضحوا من أجله، وبذلوا في إنجاحه الغالي والنفيس من وقتهم وجهدهم وأموالهم.
ولفت إلى أن الحزب له منهج يقوم عليه وليس ملكا لأحد، وهذا المنهج يقوم على محاربة الفساد، وتعزيز الوحدة الوطنية، ونشر الأمن وتأمين الحوزة الترابية، مردفا أن هذا النهج هو ما يجمع كل الاتحاديين ولن يقبلوا أن يمس به أحد، أو يخل به.
ونعود بكم لنص المقابلة مع الاتحادي السابق محمد ولد عابدين. والتي هي أصدق وصف وتعبير لحالة السياسيين في البلد ووضعه العام.

العربي ولد سالم

اترك تعليقاً