مركز الأستطباب بالنعمة: أين ذهبت مخصصات الدعم الإجتماعي؟

.cropped-d8b4d8b9d8a7d8b1-d8a7d984d8b4d8b1d982

علم صوت الشرق للتو من مصادر مؤكدة و متواترة أن إدارة مركز الأستطباب بالنعمة رفضت التعامل مع حالة مواطنة معدمــة قدمت إلي المركز من بلدية أم آفنادش لتلقي العلاجات الضرورية و الإستعجالية إثر حادث سير تعرضت له ليلــة البارحة. و نظــرا لامكانات المصابة و حالة الفقر المدقع الذي تعانيه و أسرتها السيدة فاطمة بنت محمد العبد الملقبة فــاله، باشر عمــدة بلدية النعمة بتوفير لهم شهــادة عجز مادي، كما دأبت البلدية علي فعل ذلك مع كل ذوي الحاجات و المعوزين. إلا أن المريضة المعدمة و أعضاء أسرتها الذين يرافقونها فوجئوا  برفض إدارة المركز أخذ الشهادة بعين الإعتبار.

و بعدما علمنا بهذا السولك الفريد و الجديد من نوعه في مركزنا المحترم، اتصلنــا بالسيد العمدة الذي أكد لنــا حالة المسكينة و أنه منحها شهادة عوز عساها تتلقى العلاجات اللازمة، و هي خطوات كثيرا ما تقوم بها البلدية و تخصص لهــا بنــدا معتبرا في ميزانيتها السنوية.

و في سياق متصل، أفادنا العمــدة بأنه اتصل هاتفيا علي إدارة المستشفى ليستفسر عن أمر المصابة المعوزة، و أن الإدارة تذرعت بأن المبالغ المخصصة للدعم الإجتماعي قد استهلكت، و هي حجج يقول السيــد العمدة أنها لا يستوعبها و لا يحسبها مقبولة( رقم شهادة العوز رقم 66 بتاريخ 28-09-2016|بلدية النعمة).

كما علم صوت الشــرق بحالة امرأة حــامل و هي تعاني مشكل في الولادة مع رفع الضغط و نقص الكالسيوم، و بما أن الطبيب إخصائي النساء في الإجازة السنوية، و في ظل غياب الطبيب الجراح ، ترفض إدارة المركز إحالة المريضة لتلقي العلاج في انواكشوط رغم تدهور حالتها الصحية كما لم تجري لها أية تدخل طبي يخفف آلامها و يخفف مرضها.! و لا تزال المسكينة طريحة السرير الطبي ليس لها من معين سوى العناية الربانية.

علي كل حال، تعود المواطن منــذ أشهر معايشة خروقات غير منطقية من طرف القيمين علي هذا المرفق الحيوي الذي أوجد أصــلا لخدمة المواطن، خدمة تضمن صحته و سلمه، لا لأن يكون مرفقا عسرا و معسرا و كالحا في وجه حق الإنسان في تلقي الدواء و العلاج. أول تلك الخروقات كانت مع الرفض البات للتعامل مع المستفيدين من الضمــان الصحي في خرق صارخ لكل القوانين و المواثيق و الإتقاقيات القطاعية. و ها اليوم نعايش خرقا آخر لا يقل خطورة .

فإلي متى سيظل الإستهزاء بالمواطن سيـــد الموقف و حيث لا رادع و لا وازع أخلاقي .

نتوخى من أطبائنا الكرام المكرميــن أن يربأوا بأنفسهم عن تصرفات لا تليق بهم أبدا بوصفهم صمام الأمان و الأمل لمجتمعهم، و نذكرهم بأن رسالتهم أسمى و أطهر من أن تدنسها زخارف الدنيا و قاذوراتها و أن الدنيا دار فناء لا دار قرار، و أن نظرة الطبيب الحنون، العطوف، الرحيم، كفيلة بشفاء المريض الذي يعاني أخطر الأمراض. فلتكن نزراتكم و ابتساماتكم هو ما تتهافتون عليـــه إكراما و إجلالا لمهنتكم النبيلة. كونوا سنــدا و مطية لمن أثقله الإملاق من مواطنيكم،لا جباة و مخسئين.

اترك تعليقاً