رأي صوت الشرق: عندما يطلق شن من طبقه…

الشعار كثرت هموم الناس في الآونة الأخيرة، فمن الناس من همه الأوحد تحصيل المعاش اليومي من غذاء و دفع فاتورة الماء و الكهرباء و أجرة النقل و السكن و التنقل و ضريبة خدمة البلدية.

و منهم من يشد فكره الحصول علي بضع اونصات ذهب من الكنز المزعوم. و منهم من يشكو غلاء سعر الوقود و بالتالي غلاء أسعار المواد الغذائية و تذاكر السفر و التنقل.

و في المقابل نجد بعض الناس من يشغل مندوحته  زيادة دخل الخزينة العامة  و لو بجباية الضرائب علي الصراصير و الرمال المتحركة و الجراد المهاجر و الباعوض الضاري و القمامات المتراصة علي جنبات الطرقات الهشة و الأرصفة العابسة، و الحقوق المتأخرة الدفع عن مستحقيها، و المشاريع المتبلورة في مخيلة فراعنة المــال و الاقتصاد….

  • هذا يؤمل حصول الانفراج مع قرب انعقاد القمة العربية المنتظرة…

  • و هذا يحاول التوفيق بين الأزمة المالية العالمية و انهيارات الاقتصاديات و بين أزمة اقتصادنا الوطني المختلقة أصلا أو قصدا إن لم تجد دواعيها في التبييض و التعشيش…

  • و ذاك ينتظر حدوث زلزلة تخرج كنوز الذهب و الياقوت من بواطن الحنك و لمرية و أم أضروس التلية بعدما أثقلت دولة معالي المحصل كاهل موكلها بضرائب التنقيب و استخراج اللاموجود من غياهب خيال يأجوج و مأجوج …خيال دولة معاليه الذي أبى إلا أن يكون صاحب قرن لا يشق له غبار أو حجاج عصره في بلاط أبي جعفر شاطئ الأطلنطي. حجاجهم قطع الرؤوس كلما أينعت فأراح حامليها فارتاحوا… حجاجنا أينع الرؤوس ليقطف أكل فروها كلما بدا صلاحها… أبا جعفرهم ساس ناسه الرضوخ و التسليم كما يسوسنا أبو جعفرنا علي سياسة الدواب. .. حجاجهم جبي الأموال من أكفان الأموات حني، و ذا دولة حجاجنا  يجبيها علي كل هاب و داب و صحيح و مصاب.

قالوا إن البنزين بلغ أدني مستوياته في السوق العالمية.

قالوا إن سعر الذهب يتراجع بوتيرة متسارعة منذ  بدأ استغلال حقول ذهبنا المفتوحة من طرف مواطنينا المغرر بهم….

زعموا أن البضائع و السلع علي السوق العالمية ترفع و تخفض بورصتها حسب الطلب و إن كان طلب سوقنا المحلية يتناقص برهة بعد أخرى

زعموا أن السوق السوداء يصيبها البشم من كثرة ما يتدفق عليها من العملات الصعبة، و أن خزينتنا تكاد تميز من الغيظ من كثرة ما بشبابيكها من النقد القاهر و النفيس…

و زعموا أن أصواتنا لا ترتفع لأننا شبعى و منعمين…

مع ذلك لم يركنوا لأوضاع المواطن المغلوب و همومه، و لم ينظروا إلي تجفيف منابع آهاته و تخفيف عيشه علي الأمل و عدوه وراء رزقه بكرة و أصيلا…

… ومــن الناس من يعذر دولة معالي الجابي و يحبذ التريث و الانتظار عسى يجد في الحوار الوطني تسلية قد تفضي إلي تطليق شــنّ من طبقـــه.

التحــرير

 

اترك تعليقاً