السيرة الذاتية لزعيم المعارضة المالية سوماييلا سيسي

ولد في عام 1949 بمدينة تومبكتو المعروفة ..
هو مهندس في مجال الالكترونيات ..درس في جامعة داكار ومن ثم رحل لفرنسا وتحديدا بمدينة مونبوليه حيث انتسب في معهد العلوم التقنية وكان الأول في دفعته .

عمل في أكبر المؤسسات الفرنسية قبل عودته لدولته ك IBM وشركة تومسون الالكترونية الشهيرة وغيرها

ثم دخل مالي في 1984 م وكان رئيس لشركة CMDT لإنتاج القطن .. واتهم بقضايا فساد لكن المحكمة برأته منها ..

ودخل في أول الأحزاب السياسية في مالي في فترة ما يسمى ب الديمقراطية عام 1992 م وترأسه بعد اختيار رئيسها ألفا عمر كوناكري رئيسا للبلاد …

عين وزيرا للاقتصاد لمدة 7 سنوات ثم وزيرا في التخطيط الاداري .

ثم انشق عن الحزب وأسسه حزبه الجديد وهو الاتحاد من الجمهورية والديمقراطية .. وخسر السباق الرئاسي في 2002 م ثم في 2013 م خسرها مرة ثانية أمام ابراهيم بو بكر كيتا ..

فكان توقع الجميع أنه ربما سيكون المرشح في 2022 م وفجأة خطفه الموت ..

ولله في خلقه شؤون يفعل ما يشاء ويحكم بما يريد .. ولا يحمد على مكروه الاه وحده ..

ورغم أنه كان معارضا منذ 2013م حيث سمي بزعيم المعارضة .. إلا أنه كان بمثابة شخصية للجميع فأياديه البيض تجاوزت وطنه لتشمل كل دولة من دول غرب أفريقيا ، ولذا وجد تعاطفا إقليميا و عالميا أثناء اختطافه لدى الجماعات الإرهابية في أبريل الماضي .. وعمل الجميع في الضغط لإطلاق سراحه .

وكان قد ترأس قبل ذلك منظمة اقتصاد غرب أفريقيا لمدة 7 سنوات ولم يخرج على رأسها ٱلا حين قرر خوض سباق الرئاسة في 2013 م ..

وتطورت المنظمة في عهده كثيرا وقام بمشاريع كثيرة على مستوى المنطقة لا مجال لسردها الآن

كما ساهم في التخطيط العمراني لمدينة باماكو .. لكن للأمانة اتهم كثيرا بالفساد السياسي لكنه لم يسبق أن أدين في القضايا التي اتهم فيها ..

وهو ليبرالي التوجه ويكنّ احتراما لرجال الدين وأصحاب الأديان عموما …

وكان يتوقع جدا أن يكون رئيس مالي القادم .. وبعد إطلاق سراحه أكتوبر الماضي وفي أول ظهور له أبدى نضجا في التعاطي مع الأمور …

وربما كان له خطة لتغيير دفة الأمور وخاصة في موضوع المال ، فهو ابن تومبكتو أساسا وخبر هذه الجماعات ..

كنت أتحدث مع سياسية منذ شهر وأخبارها أني لست مستريحا مع كثرة تحركاته وأخبرت زملاء أني لم يعجبني خروجه الإعلامي المكثف بعد إطلاق سراحه ..

المهم اختفى بعد وأعتقد أنه عاد إلى مالي ثم تفاجأنا أنه كان في النيجر وهناك أصيب بكورونا ثم تم الإبلاغ بإرساله لفرنسا على جناح السرعة ..

وهناك من يتساءل : من المستفيد من رحيله رغم أنه كان يتمتع بصحة جيدة .. واحتفل منذ 5 ايام بعيد ميلاده الواحد والسبعين ؟؟

وتوفي هذا الصباح في المستشفى الامريكي بباريس ..

رحمه الله ..

حمدي جوارا
باريس فرنسا ..

اترك تعليقاً