توضيح السفارة التركية بشأن الانقلاب

téléchargement_76نص التوضيح
مذكرة توضيحية بشأن الأحداث التي وقعت في تركيا ليلة 15 و 16 من يوليو 2016

في وقت مبكر من مساء 15 من يوليو تم إطلاق عملية عسكرية خارج إطار تسلسل القيادة في مدن مختلفة من تركيا، ولا سيما في اسطنبول وأنقرة.
بعد استعراض سريع للوضع،اتضح أن هذه الخطوة كانت محاولة للانقلاب أطلقتها مجموعة من الجنود من مختلف الرتب داخل القوات المسلحة التركية. وقد شهدت تركيا للأسف رعب المجموعة الغادرة التي قامت بقصف الجمعية الخاصة بها وبمؤسساتها ، والتي أطلقت النار على مواطنيها وطعنت في ظهر رفاقها وقادتها. وللمرة الأولى في تاريخ الديمقراطية في تركيا، كانت الجمعية الوطنية الكبرى التي تمثل الإرادة الوطنية ضحية الهجوم الغادر من عصابة تستخدم الطائرات والمروحيات التي كانت قد عوهدت إليها من طرف الحكومة.
محاولة الانقلاب التي ارتكبت بشكل رئيسي من قبل وحدات معينة من القيادة العامة للقوات الجوية، من القيادة العامة لقوات الدرك ووحدات المدرعة قد قوبل بالرفض منذ البداية من طرف سلسلة قيادة القوات المسلحة التركية.
الشرطة الوطنية التركية والمدعين العامين لدينا سرعان ما اتخذوا التدابير اللازمة لمواجهة هذا الانقلاب الفاشل وأوقفوا بفاعلية هذه العملية.
شعبنا من خلال التنسيق مع حكومته والذي أعطى مثالا على التضامن التاريخي خرج إلى الشوارع ومنع محاولة الانقلاب و ذلك بإنشاء حواجز من أجساد المتظاهرين أمام الدبابات.
وقد انتهت محاولة الاستيلاء على مبنى TRT (هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية) من طرف الانقلابيين بقوة السلاح، و سريعا ما باءت بالفشل عملية الاتصال لديهم عن طريق استخدام وسائل الاعلام كالانترنت. كما لم تسفر محاولة الانقلابيين للاستيلاء على مراكز وسائل الإعلام الخاصة و ذلك بفضل مجتمعنا المدني الذي عارض ذلك. وفي هذه العمليةأعطت وسائل الاعلام التركية درسا عظيما عن الديمقراطية.
وقد طالبت جميع الأحزاب السياسية لدينا بالديمقراطية، والإرادة الوطنية والجمعية الوطنية الكبرى التي تمثلها. وقد عقدت جلسة استثنائية يوم 16 يوليو في الجمعية في تمام الساعة 15:00. وقد نشر إعلان مشترك لجدول الأعمال.
توفي 208 أشخاص خلال محاولة الانقلاب في تركيا، بينهم 60 شرطياً وثلاثة عسكريين و145 مدنياً.
وأسفرت الاشتباكات عن 1491 جريحا من بينهم 101 من قوات الأمن و1390 مدنياً.
من الانقلابيين قتل 24 شخصا أثناء محاولة الانقلاب في تركيا وألقي القبض على 50 جريحا منهم.
منذ محاولة الانقلاب في تركيا في 16 يوليو 2016 في حوالي 04:00، ألقي القبض على 7543 شخصا من بينهم 6138 من قوات الأمن و755قاضي و مدعي عام  و 650 مدنيا.
حتى الآن، تم القبض على 316 من الانقلابيين، تم توقيف عن العمل ما يقارب 1500 موظف حكومي و بدأ التحقيق مع 2745 عضو قضائي.
190 شخص لقوا حتفهم من بينهم مدنييون خلال الاشتباكات. وأصيب في ما يقارب 1400 جريح.
رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حكومتنا وأعضاء الجمعية الوطنية الكبرى قد منعوا محاولة الانقلاب من خلال إظهار التضامن الكامل مع القوات المسلحة التركية والوقوف جنبا إلى جنب مع الديمقراطية و الدولة الدستورية.
اليومعادت الحياة إلى طبيعتها في تركيا. وحاليا، سيتم اتخاذ التدابير اللازمة بطريقة ملائمة لمعاقبة المجموعة المسؤولةعن هذه المحاولة.
استولت مجموعة من 8 أشخاص من الانقلابيين على طائرة هليكوبتر وفروا إلى اليونان. وقدم طلب إلى الحكومة اليونانية من أجل إعادتهن إلى تركيا.
نعرب عن امتناننا لجميع الدول الشقيقة والصديقة ممن بعثوا رسائل الدعم والتضامن مع تركيا ودعوا السلطات الحكومية للتعبير عن دعمهم ضد محاولة الانقلاب. لم يتلق الانقلابيون أيدعم من جانب المجتمع الدولي.
تلقت تركيا عدد من الرسائل والبيانات ونداءات التضامن التي تحتوي قيمة كبيرة لديها وبخاصة الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي والعديد من البلدان من بينهم موريتانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، كندا، استراليا، اسبانيا، باكستان، إيران، الهند، قطر، قيرغيزستان، البوسنة والهرسك، الأرجنتين وإندونيسيا واستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا ومولدوفا والنرويج وسلوفاكيا واليونان وأفغانستان.
ومن الواضح أن محاولة الانقلاب هذه هي عمل المنظمة الإرهابية للإمام غولن (فيتو). وحكومتنا تحاول ان تبين للدول الشقيقة والصديقة الطبيعة الحقيقية لهذه المنظمة الإرهابية والوجه الحقيقي لفتح الله غولن. للأسف، تحسيسنا لم يفهم بما فيه الكفاية حتى الآن. وهذه المحاولة الانقلابية كشفت النقاب عن الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الإرهابية.
سفارةالجمهورية التركية في نواكشوط .

 

اترك تعليقاً