لمن فاته الاستماع لخطاب رئيس الجمهورية في النعمة فقد قال بالحرف إن دور الشباب في بناء مستقبل البلد السياسي والاجتماعي يشكل رهانا لنجاح مسار الديمقراطية وألح على ضرورة إشراكه لتتسنى له الفرصة ليخلف الطبقة السياسية الحالية التي لابد من تجديدها على غرار الدول التي تمثل لنا نموذجا يحتذي به والتي استغلت طاقة شبابها في خلق طبقة سياسية شابة قادرة على النهوض بمكتسبات بلدانها الديمقراطية والسياسية , واعتبر السيد الرئيس أن تمسك بعض الشخصيات التي شاخت في العمل السياسي بزمام المبادرات السياسية والاجتماعية يعيق هذا الجانب من التنمية في البلد .
تأتي تصريحات السيد الرئيس الواضحة حول دور الشباب وأهميته في ظل تهميش مقيت وممنهج يمارسه أطر حزب الإتحاد من أجل الجمهورية والولاية من جهة أخرى علي شبابها إذ لا يتركون لهم حتى فرصة التعبير عن آرائهم فضلا عن وأد مبادراتهم وتحطيم أمل الأمة في شبابها عن طريق الأراجيف والدعايات السياسية المغرضة ليصنف هؤلاء الشباب وكأنهم مخربون ومضللون ويجب إبعادهم عن الساحة حتي لا يعكرو صفو نهجهم السياسي المبني على المحابات والتملق والتلون بلون أي نظام يحكم البلد فتكون بهذه الحالة بطونهم معه وسيوفهم عليه .
فهل يعتبر إذا دور الشباب محور خلاف بين رئيس الجمهورية وأطر الحزب والولاية الذي ينتمي إليه فيصبح ضحية مرة أخري إذا لم يحسم هذا الخلاف لمصلحته.؟
السيد الرئيس إن هؤلاء يسمعون بآذانهم وعقولهم تكذب إذا لم تنتزعها وتغسلها من أدران الكذب السياسي والنفاق فقد تخسر شعبا لطالما علق كل آماله على شبابه وزدته ثقة فيه بتصريحاتك اليوم ولكنها هراء عند هؤلاء سيطمسون آثارها بعد حين وإن صمد صراعنا معهم ففي اعتقادي أن نتائجه ستظل محدودة ما لم نشرك شراكة حقيقية.