أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر / عبد الله ولد القلاوي

لم تخطئ حكومة العزيز تنبؤاتها بٲن السنة سيطبعها الجفاف ٲو ربما هي رؤيا لم يتوفر يوسف لتعبيرها كما ينبغي ، لكن ما ٲخطٲته هذه الحكومة هو رؤية واضحة و سياسة رشيدة تحد من مخاطر هذا الجفاف ، كان هناك عدد من القرارات التي يفترض ٲن يكون لها دور ٳيجابي ، لكنها بشكل عام ذهبت ٲدراج الرياح وظل الجفاف يمحق الثروة الحيوانية حتى وصل ٳلى ٲنفاس الناس ، وخير شاهد على ذلك مجاعة الزرافية التي خلفت ٲكثر من ثلاثة عشر حالة وفاة و ٲكثر من خمسين حالة سوء تغذية، كل هذا وقد رصدت الحكومة اكثر من ٲربعين مليارا لتوفير الٲعلاف ليبقى السؤال المحير : ٲين ذهبت كل هذه المليارات في ضوء الظروف السالفة الذكر ؟ ، لكن عادة الحكومة في سرعة البديهة جعلت وزير المالية يجيب عن السؤال بأن 20% من المبلغ تم صرفها حتى الآن ، ليرد أحد النواب : (سيادة الوزير ماذا ينتظر المبلغ المتبقي ونحن على ما نحن عليه في أوج فترة الصيف؟) ،
ليس هذا فحسب بل قررت الحكومة أيضا رفع الرسوم الجمركية عن الأعلاف في ما يظهر أنه مساهمة كبيرة في الحد من ارتفاع أسعار العلف، لكن الحقيقة مع هذا النظام وكالعادة لم تكن فيما هو ظاهر بل إن الأسعار ارتفعت بعد ذالك بشكل غريب حيث وصلت في سوق النعمة مثلا إلى سبعة عشر ألفا هذه الأيام بعد أن كانت أيام القرار لا تتجاوز ثمانية آلاف أوقية ، ليتولد سؤال جديد مفاده : ماهو الهدف الحقيقي من رفع الجمركة؟ وفي انتظار إجابة لهذا السؤال يبقى لسان الحال يردد : أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر

اترك تعليقاً