النائب البكاي ولد خو ينجح في الامتحان

كانت زيارة الدكتور الوزير مولاي ولد محمد الاغظف مناسبة للنائب البكاي ولد خو أعرب فيها عن مساندته لبرنامج رئيس الجمهورية فقال مخاطبا الوزير ووفده:

“لا يسعنا إلا أن نحملكم رسالة شكر وامتنان إلى السيد رئيس الجمهورية على ما يوليه لولايتنا من رعاية،
وما وجودكم معنا اليوم تستمعون إلى مطالب كل بلدية، وكل قرية بل وكل حي إلا دليل صادق على العلاقة العضوية بين القمة والقاعدة،
لا ننسى لفخامته افتتاح أول ملتقى للتنمية الحيوانية من تنبدغه وهي أساس اقتصادنا وقد تلا ذلك إنشاء وزارة خاصة بالموضوع مع رصد ميزانية معتبرة للقطاع وتعزيزه بمؤسسات نعلق عليها كل الآمال
فكما تعلمون كانت هذه الولاية سباقة إلى الانخراط في الحراك المؤيد لرئيس الجمهورية فأعطته أكبر نسبة مئوية في الانتخابات الرئاسية وكانت دائما ولا تزال في الموعد”.
ولم يكن هذا الخطاب المنصف بامتياز والواعي للحظة التاريخية التي تمر بها البلاد ليثني النائب عن طرح مشاكل المواطنين والوقوف في صفهم كما هي عادته خلال كل مأموريته.
فسواء خلال نقاش البرنامج الحكومية، أو خلال ترؤسه للفريق البرلماني حول التربية الحيوانية، أو ترؤسه للجنة الشؤون المالية في الجمعية الوطنية، أو خلال الزيارات الرسمية للرئيس وأعضاء الحكومة ، كان النائب البكاي يطرح المشاكل بكل صراحة ويتابعها بإلحاح لأنه وبكل بساطة إطار كفء ، واقتصادي مقتدر، يفهم الملفات المعقدة ويقترح لها الحلول المناسبة، ولأنه أولا وقبل كل شيء ذو ضمير حي، يتحمل المسؤولية ويعلم أنه مسؤول عنها أمام الله وأمام التاريخ.
لم يثنه ولاؤه أن يقول الحق ويطرح مطالب الناس لأنه يراها أمانة في عنقه فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والدين النصيحة.
اسمعه مخاطبا الوزير ، رافعا مطالب دائرته:
“نريد من نتائج الطاولة المستديرة التي جمعت لنا الممولين بحضور الوزير الأول أن تكون واقعا ملموسا،
نريد لخطة الرفاه المشرك التي ناقشنا وقدمنا فيها مقترحات أن لا تذوب سدىً،
نريد مشاريع صغيرة لتشغيل الشباب العاطل عن العمل،
نريد لفتة خاصة إلى نظامنا التعليمي حتى نوقف التسرب المدرسي ولن أحرج نفسي بنسبة نجاحنا في البكالوريا،
نريد من المشاريع البيئية أن لا تقاطعنا فنحن بحاجة إلى من يعين في إيقاف التصحر وقيام زراعة مروية تعيد للقرى بعض الحيوية،
نريد نصيبنا من التعليم العالي والتعليم المهني والتعليم التقني والتعليم العسكري إذ نحن من الولايات النائية التي تحتاج إلى لفتة خاصة نظرا لبعدها الجغرافي وكثافة سكانها ودورها على الثغور وكثير من العوامل لا أريد الخوض فيه”؛
وهكذا فبكل اقتضاب واقتدار إستطاع النائب أن يضع النقاط على الحروف بكل إيجاز ويثير كبريات المطالب دون الدخول في التفاصيل وليس هذا من باب مدحه أو مجاملته فهو الحق الذي تشهد عليه الدورات البرلمانية وهي مسجلة بالصوت والصورة.
إنما هي كلمة حق، وهذا مما جعل بعض المواطنين يتصلون بالوزير ليوصوا بإعادة الثقة في النائب البكاي ولد خو وإعادة ترشيحه من جديد.
فلقد مثل دائرته خير تمثيل وأوصل همومها ومطالبها على أحسن وجه وهو الذي دائما ما يقول: إن الرائد لا يكذب أهله.
فشكرا له على كل ما قام به وهنيئا له بطلب إعادة الثقة.

اترك تعليقاً