صوت الشرق تنشر مقابلة حصرية وجريئة أجرتها مع الوجيه والناشط السياسي بوي أحمد دمانه حول المأمورية (نص المقابلة)
تشهد الساحة السياسية هذه الأيام حراكا محموما قبيل الإنتخابات الرئاسية المرتقبة حيث من المتوقع أن يظهر عدة مرشحين اكثرهم حظا رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي من شبه المؤكد أنه سيتقدم لخوض المنافسة من أجل الفوز بمأمورية ثانية، وحول حظوظ الرجل بناء على حصاد مأموريته الأولى نستضيف لكم في هذه المقابلة الخاصة أحد الفاعلين السياسيين بولاية الحوض الشرقي ألا و هو الوجيه والناشط السياسي بوي احمد ولد دمانه وذلك من أجل استطلاع رأيه حول الحظوظ المتاحة للرئيس في المأمورية المقبلة خصوصا على مستوى ولاية الحوض الشرقي.
صوت الشرق: أهلا بكم الاستاذ بوي احمد ولد دمانه في موقع صوت الشرق.
بوي احمد ولد دمانه:
اهلا وسهلا أخي الكريم وشكرا على الاستضافة وأرجو من الله التوفيق أولا وأن أكون مؤهلا للإجابة على أسئلتكم ثانيا.
صوت الشرق:
1- ماهو تقييمكم للمأمورية المنصرمة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؟
بوي احمد:
حتى أكون صريحا معكم يقول البعض إنها دون المستوى و لكنني شخصيا لا أرى ذلك لعدة اسباب منها: إكراهات الظرفية الدولية (الانقلابات في الجوار الاقليمي،و كذا الحرب الروسية وما خلفته من تعقيدات على الاقتصاد العالمي،،،،،) ،كما تزامنت بداية المأمورية مع ظهور جائحة كوفيد .كل ذلك مع أمور أخرى كان سببا في تأخر عملية التنمية الشاملة التي رفعها فخامته شعارا.،إلا أنني أُقرُ أنه رغم هذه الظرفية كان بالامكان أن يكون الوضع أحسن مما هو عليه لو كانت أغلبية الرئيس ممثلة في الجهاز التنفيذي على مستوى تطلعاته و ذلك لأن السيد الرئيس أجمع كل من التقوا به معارضة وموالاة أنه رجل المرحلة بكل المقاييس و هذا أمر يحسب له.
2- صوت الشرق:
كيف تتوقعون أن يكون تعاطي وتقبل ساكنة ولاية الحوض الشرقي للمأمورية الثانية للرئيس الحالي والتي هي الآن حديث الساعة؟
بوي احمد:
لأنصار الرئيس حضور معتبر حتى الساعة، و لكنني أخوف ما أخافه عليه أنني أرى بوادر تململ في الساكنة مرده إلى إتساع الفجوة بين النخبة السياسية من جهة و الساكنة المحلية و الأطر الشبابية النشطة من جهة أخرى هذه الأخيرة ترى أن الأنظمة السابقة عمدت إلى خلق وجهاء ونافذين في كل ولاية كان من المفترض أن يكونوا عونا للنظام إلا أنهم في أغلب الأحايين عمدوا إلى تصرفات تضر النظام ولا تنفعه، مغلبين مصالحهم الشخصية على مصالح الدولة و المجتمع و هي تصرفات أصبحت منبوذة من أغلب الساكنة و إذا لم يتم تداركها فقد يتسع الفتق على الراتق و هو ما لا يرغب فيه الحراك الشبابي،الذي يتمسك ببرنامج رئيس الجمهورية و مستعد أن يكون خلفه في الاستحقاقات القادمة إذا ما تم تلافي النواقص و وضعت الأمور في نصابها.
صوت الشرق:
3- كوجيه وناشط سياسي كيف كان تعاطي النظام معكم كنخب شبابية فاعلة؟
بوي أحمد :
نتطلع إلى كثير و نأمل أن يلتفت النظام إلينا و أن يتخذ رسلا أمناء ونخبة وفية لأهدافه و تطلعاته حينها سيكتشف أن في ولاية الحوض الشرقي نخبا شبابية واعية و مؤثرة ويعتمد عليها لمن أراد.
و في الأخير فإننا ننوه بالتعاطي الإيجابي،من طرف الإدارة الإقليمية في الولاية ممثلة في الوالي الذي كان لتعاطيه المرن مع مختلف القضايا المطروحة أثر ايجابي في نفوس الساكنة عموما والحراك الشبابي بوجه خاص.
صوت الشرق:
سؤال أخير خارج السياق كيف تعلقون على اتفاقية الهجرة المثيرة للجدل الآن؟
ما هو متدوال في الإعلام جد خطير،، لكن الإعلام له سلبياته كما أن له إجابياته وشخصيا أجد صعوبة في تصديق ما ينشر لأنني ببساطة لا أتوقع هذه الخيانة من أي مواطن مهما كان فكيف لي أن أتوقعها من حامي حمى الوطن و الدين.
وعموما لا يمكنني أن أدلي بأكثر من هذا حتى تتضح الصورة أكثر وعلينا أن نحسن الظن بالجميع و أن نبتعد عن التخوين فالكل أبناء هذا الوطن ويفترض فيهم الوفاء حتى يثبت العكس.
صوت الشرق:
هل من كلمة أخيرة؟
بوي احمد:
اتطلع إلى تغيير جذري في عقليات المجتمع و في تعاطي الفاعلين السياسيين المحليين مع الواقع المزري لساكنة الولاية و أن يحرص هؤلاء الفاعلون على أن يكون عونا للإدارة و ذلك بالصدق معها وتوجيهها نحو مكامن الخلل في شتى المجالات من صحة وتعليم ومياه …إلخ بعيدا عن التخندق السياسي السلبي والأنانية والمغالطة والصراعات العقيمة.
كما أهيب بساستنا ونخبنا الوطنية بإستشعار الخطر المحدق بالبلد وأخذ العبرة من المحيط الإقليمي المضطرب والوضع الدولي الملتهب وتغليب المصلحة العليا للبلد وإسقراره على التفكير في جني المكاسب على حساب المجتمع و الدولة و الدين.