عمد مقاطعة النعمة يقفون عثرة أمام التنمية المحلية
دأب عمد مقاطعة النعمة و أعوانهم من زبنائهم المغلوبين علي أمرهم ، علي مغالطة ناخبيهم و مواطنيهم و تهميشهم في الساحة الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية متبعين في ذلك نهج الزبونية و التحايل علي المــال العام و التغاضي عن كل ما يمت بصلة للصالح العام و التنميـــة المحلية لهذه البلديات . فالتمويلات ( رغم وفرتها ) سواءا من القطاعات الحكومية أو من الهيئــات الدولية و التي توجه من حين لآخر لصالح مواطني البلديات تصبح أثرا بعد عين حيث توجــه مباشرة و بدون رقيب أو حسيب لمصالح العمـــد و بعض شركائهم في( اختلاس الأموال ) ، في حين يظل السكان المستهدفون بالمشاريع التنموية يرزحون تحت وطأة الفقر و الجهل و التخلف و الأمراض بشتى أنواعها و التهميـــش ، ومن يعي هذا الواقع هذا الواقع و يعبــّر عن عدم رضاه ينعت بأنه خارج علي الجماعة و علي العرف و على النهج السياسي و بأنه معارض للدولة و خياراتها و للحزب الحاكم و رشده و اعتداله في الخيارات …. إلي ما هنالك من النعوت التي لا ترقى لمستوى روح التعايش السلمي و الإنساني و الشفافية و الحكم الرشيد…. و المسار العام للحكومة الموريتانية التي أخذت علي عاتقها مكافحة الفساد بشتى الوسائل و تحت أي تسمية كان . بيـــد أن عمدنا المحترمون لا يزالون بعيدين كل البعد عن وعــي الحقائق الراهنة و مواكبة المسار التنموي الاقتصادي و البشــري …., ناهيك عن غفلة أو تجاهل هؤلاء الساسة للدرجة التي حققها البلد في ما يتعلق بحرية التعبيـــر و قدرة الآخــر علي التفاني في انتزاع حقوقه كاملة غير منقوصـــة و بالوسائل المشروعة و المتاحـــة,
وكالة صوت الشرق ستقف حجـــر عثرة أمام التصرفات غير اللائقة من ساسة و منتخبــي البلديات لتوصل صوت المهمشين أيا كانوا و أينمــا كانوا و ترشدهم علي السبيل الأمثل لانتـــزاع حقوقهم و رفع الظلم عنهم و تحريرهم من سباتهم حتي يضعوا حدا للمحسوبيـــة و الزبونيـــة و داء الأنــــانيــة الذي طالما نهش عظامهم و نخر أجسادهم و أضنى جهودهم ….