سكان باسكنو يتظاهرون فى نواكشوط ضد إرهاب الجيش المالى
تظاهر عدد من سكان ” حاسى أجعافره” و”البيظ” و”لقظف” بنواكشوط رفضا لما أسموه إرهاب الجيش المالى، واستباحة الحدود من القوات الأجنبية، وسط صمت مريب من الحكومة الموريتانية.
وقال عدد من أبناء مقاطعة باسكنو إن ذويهم باتوا تحت رحمة مليشيا مالية مدعومة من قبل قوة “برخان” الفرنسية، وإن البعض تعرض للسجن والضرب والابتزاز، وسط حالة من الذهول الناجم عن تخلى الدولة الموريتانية عن سكانها، وتفريط الجيش وقوى الأمن فى الحدود وساكنيها.
وقال أحد المتظاهرين لموقع زهرة شنقيط ” يقولون إن حاسى أجعافره ليس فى الأراضى الموريتانية، ابن القرية ممثل باسكنو فى البرلمان ( فيه المان ولد قشه)،وبها مدرسة تدار من قبل وزارة التهذيب، وشبكة مياه تدار من قبل وزارة المياه، وسكانها صوتوا فى انتخابات الرئاسة والبرلمان والمجالس المحلية، ومكتب التصويت المجاور لها (البيظ) تمركزت فيه قوة فرنسية ومالية أكثر من 12 ساعة، وفرضوا على السكان حظر التجول، ومنعوا حركة المسافرين فى المنطقة دون مبرر”.
وطالب المتظاهرون قبالة القصر الحكومة الموريتانية بالتحرك من أجل وضع حد لتصرفات الجيش المالى، والمليشيا المرتبطة به، وإعادة الاعتبار للسكان الذين تضرروا من فوضى التدخل الأخير.
وتقول مصادر زهرة شنقيط بالمنطقة إن الجيش المالى دخلت ثلاثة قرى موريتانية هي : “حاسى أجعافره”، و”البيظ”، و”لقران”، وإنه حاصر حاسى أجعافره أكثر من يومين، بعد تمركزه فى الجانب الغربى من القرية البالغة 70 منزل، كما تحرك باتجاه باسكنو وتحديدا قرية “لقظف” التى بات فيها ليلة وصفت بالصعبة على سكانها، قبل أن ينسحب فى 64 سيارة من نوع “لاندكروزر”.
وقد فتش منازل السكان منزلا منزل، ثم قام بمصادرة بنادق تقليدية، وتعرض بالضرب لبعض رجال الحي الذين رفضوا الاستفزاز من قبل قوة أجنبية غازية.