وزير خارجية موريتانيا وأمين عام الجامعة العربية يؤكدان الحرص على تطوير العمل العربي المشترك

32f98ba91dنواكشوط في 26 يوليو /قنا/ أعرب وزير الخارجية الموريتاني، اسلكو ولد أحمد أزيد بيه، عن ارتياح بلاده لمستوى المشاركة في قمة نواكشوط، وللقرارات والنتائج التي خرجت بها القمة العربية السابعة والعشرين في دورتها العادية. 
وقال اسلكو ولد أحمد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام أعمال القمة العربية، “إن عقد القمة في موريتانيا مثل رهانًا كبيرًا في ظل قصر المدة التي لم تتجاوز 4 أشهر، فضلا عن الرهان السياسي المتعلق بمضمون وقرارات القمة، وما يمكن أن تضيفيه موريتانيا في هذا الشأن”. 
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه تم الحديث بشأن تطوير العمل العربي المشترك، لافتًا الانتباه إلى أنه يسعى إلى تطوير أداء الجامعة العربية لتكون قاطرة لتعزيز العمل العربي المشترك.. مشيرا إلى أن الجامعة العربية لديها كوادر وخبراء وتهتم بالعمل الاقتصادي والاجتماعي، وليس فقط العمل السياسي. 
وأشاد بمداخلات القادة أمام القمة والذين عولوا على دور الجامعة العربية لتعود مرة أخرى مؤثرة، مؤكدا انه سيقوم بالجهد المطلوب لكي يأخذ العالم، العرب والدول العربية في حسابه. 
وأضاف أن الجامعة العربية تساعد على دعم الموقف العربي في الامم المتحدة والمؤتمرات الدولية.. والبعد الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية يظهر في أجندة التنمية المستدامة حتى عام 2030، والدول العربية تسعى لتطوير وتنمية مجتمعاتها، كما أن الجامعة العربية لها دور حيوي في دعم العمل التنموي العربي.. لافتا إلى أن قرارات القمة العربية سياسية واجتماعية واقتصادية، إضافة إلى “إعلان نواكشوط” وهو وثيقة لها قيمتها، وتعكس رغبة العرب في تحقيق ذاتهم في مختلف القطاعات. 
وحول القرارات التي خرجت بها القمة، قال وزير الخارجية الموريتاني “إن القرارات الصادرة هي محصلة لاهتمامات وأولويات الدول الأعضاء بالجامعة العربية، وهناك بنود ثابتة مثل القضية الفلسطينية والتجارة العربية البينية، وأيضًا مواضيع متجددة مثل المشاكل الأمنية في سوريا وليبيا واليمن”.. مبينا أن الجانب الموريتاني اقترح بعض النقاط منها الاهتمام بالعمالة العربية داخل الدول العربية وتحصين الشباب ضد التطرف، والاهتمام بالحريات باعتبارها من صميم الأمن. 
وبشأن مقترح السودان لوضع آلية لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي في العالم العربي، قال أبو الغيط إن القرار ينص على تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية والسودان والمنظمات العربية المعنية بالعمل على بلورة آلية تفصيلية تشمل الأرض والمياه المتاحة لاستغلالها في تحقيق الأمن الغذائي العربي، وغير ذلك من تفاصيل فنية. 
وحول المبادرة الفرنسية للسلام، قال أبو الغيط “إن من يتابع القضية الفلسطينية على المسرح الدولي لا يفوته إطلاقًا أنها فقدت الكثير من الاهتمام الدولي بها نتيجة الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، وما تتعرض له أوروبا، وكلها أمور لها أثرها السلبي، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في نشر المستوطنات بما يهدد مفهوم قيام الدولتين وتآكل الأرض الفلسطينية”.. مبينا أن المبادرة تتحدث عن ضرورة وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات وعقد مؤتمر دولي في نوفمبر القادم ولا تشارك فيه الأطراف ويتوصل إلى فكرة عامة للتسوية. 
وحذر أبو الغيط من المراوغة الإسرائيلية والالتفاف الإسرائيلي على أفريقيا، حيث لا يجب أن نخسر الدعم الإفريقي للقضية الفلسطينية.

عيون الخليج

اترك تعليقاً