النائب عن مقاطعة النعمة البكاي ولد عبد القادر ولد خو يعرض مشاكل دائرته الانتخابة أمام الوزير الأول

حصلت وكالة صوت الشرق على النص الكامل لكلمة النائب عن مقاطعة النعمة السيد البكاي ولد عبد القادر ولد اخو أمام الوزير الأول خلال تقديمه لبرنامج الحكومة الذي تحدث فيها عن مجمل المشاكل التي تعاني منها الولاية وخاصة دائرته الانتخابية حيث بين المشاكل حول الصحة والتعليم والمياه والبنية التحتية والكهرباء و العمران.

أليكم نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،

معالي السيد الوزير الاول، معالي السادة الوزراء، أيها السيدات والسادة،

نهنئكم على الثقة التي منحكم إياها السيد رئيس الجمهورية كما نشكركم على البرنامج القيم الذي عرضتم ونتمنى لكم ولحكومتكم النجاح والتوفيق.

التحديات جسام وأملنا كبير  في ان تتجسد كل المشاريع.

لقد أحسنتم ايما احسان حين قلتم “إن  الحكومة ستصدق هذا الشعب القول، وسترعى الأمانة، وستفي بالعهد، وأنها ستتحلى بالشفافية، والنزاهة، والجدية، والمسؤولية، وستعزز الاحترام المتبادل والأخلاق الفاضلة، وستستجيب لكل نقد بناء.”
نحن مع الحكومة في نفس الخندق فإن ظهرت لنا مصلحة البلاد والعباد ساندنا وأسندنا وإن بانت اختلالات ونقص كنا لكم الناصح الأمين.
ان برنامجكم يعكس بصدق تعهدات رئيس الجمهورية ومشروعه المجتمعي الذي زكاه الشعب ونحن ننتظر بفارغ صبر  أن يترجم كل ذلك على أرض الواقع.
إن محاربة الفقر تعني بالنسبة لنا الكثير فهي من الأولويات التي لا يمكن ان تنتظر  وهي مرتبطة بكل الإصلاحات الجوهرية المرتبطة بمختلف القطاعات.
وفي هذا المضمار فإننا نؤكد على أهمية القطاع الريفي الذي يحوي اكبر نسبة من المعوزين الذين آن الأوان لدمجهم في الدورة الاقتصادية، لذا فنحن نثمن سعيكم الى التكامل بين الزراعة والتنمية الحيوانية وكذا ” زيادة الاعتمادات المالية المخصصة للتنمية الحيوانية من أجل تحسين صحة الماشية، وترقية نمط التربية الكثيفة، وتنويع السلالات، وتشجيع إنتاج الألبان، وإقامة منشآت حديثة لهذا الغرض”.
اننا نبارك كل الإصلاحات التي أعلنتم عنها في قطاعات العدل والتعليم والصحة والحكامة الرشيدة والديبلوماسية والبنى التحية وأملنا كبير أن تشهد البلاد تحولا نوعيا يمكنها من أخذ المكانة اللائقة بها بين الأمم.
ولن يكون ذلك ممكنا الا اذا اعطينا الأولوية للعنصر البشري واستثمرنا في الانسان ليكون المواطن على مستوى التحديات.

سيدي  الوزير الاول،
السادة الوزراء،
أيها السيدات والسادة،

اسمحوا لي ان أشاطركم اهتماماتي كنائب عن واحدة من اكبر المقاطعات ، مقاطعة النعمة وان اخبركم عن احوال مواطنيكم وأهليكم هنالك، ولربما كانت هذه الحال تقريبا في ولايتنا إجمالا.

باختصار شديد،

-الشباب يعاني من بطالة مثبطة، حدث عنها ولا حرج ، لقد هاجر جلهم الى العاصمة او الى الخارج ولم يبق في القرى والأرياف الا العجايز والأطفال،

-الاقتصاد اساسه تنمية المواشي على الطريقة التقليدية يرحل للانتجاع بحثا عن الكلإ والماء مما يتطلب مزيدا من الآبار ومحاربة الحرايق،

-الزراعة الموسمية أصبحت شبه مهجورة رغم سعي الأهالي في إقامة سدود تحتاج للمساعدة والتأطير،

-السدود جرفتها المياه مما يستدعي ترميمها،

-نسبة التمدرس متدنية والتسرب المدرسي بلغ أرقاما لا تصدق ، اما المستوى فهو كارثي اذ بلغ عدد الناجحين في البكالوريا هذه السنة اقل من عدد أصابع اليد،

-ما زالت حمى الخريف تقتل الناس بالعشرات مما يستدعي لفتة خاصة سيما في هذا الفصل من السنة،

-المطار العالمي نسجت عليه عناكب الإهمال مما يزيد في عزلة المدينة البعيدة عن العاصمة،

-الأسعار مرتفعة جدا نظرا لغلاء النقل مما ينعكس على القوة الشرائية المنعدمة اصلا،

-البيئة تعاني من الحرايق وقطع الأشجار  لبيع الفحم والحطب،

-البنى التحية هشة ومنعدمة …إلى ما إلى ذلك مما لا داعي لذكره والاجمال أجمل.

غير أني لا يمكن الا ان أشير الى ثلاثة أمور ملحة تهم عاصمة الولاية وذلك حتى لا اخون الأمانة: المستشفى الجديد يحتاج الى طاقم طبي، مشكل الكهرباء في المدينة ما زال مطروحا، والمدينة تحتاج الى تخطيط عمراني.

ونحن كما قيل قدما:

إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا
من الخليفة ما نرجو من المطر

وما أدراك ما يرجى من المطر !!!

سقف الآمال مرتفع جدا لا يعادله الا مستوى الثقة في حكومتكم الموقرة وفي صلابة تعهدات السيد الرئيس ، تعهدات نستدين عليها ( نرفدو اعليها الدين).

وفي الختام، شكرا لكم ولحكومتكم على هذا البرنامج الطموح وهنيئا للشعب الموريتاني بالمستقبل الواعد.

اشكركم والسلام عليكم

اترك تعليقاً