بأي حق / البكاي ولد المحجوب

بأي حق

لا التاريخ يُدينهم ولا الجغرافيا
أولاد ملوك – لمن لا يعرفهم – فخذ من افخاذ مشظوف الاربعة والخمسون يتواجدون في مقاطعة آمورج
وقد سجل هذ الفخذ عبر تاريخه الطويل ؛ الحافل بالأحداث مواقف عز ووفاء فحافظ على أرضه وتراثه وعرضه ، برغم ماتعرض له – ويتعرض له – من احداث ومحن ، وسطر ابنائه مآثر وبطولات ذخرت بها صفحات تاريخ المنطقه ؛ وحفظها الأجيال ؛ وتناقلتها الألسن ؛ وتحدث بها العدو قبل الصديق
وقد إتسمت هذه المجموعه بالصبر والكفاح وتغلبت علي قساوة البيئة ؛ واستغلت ثروتها الحيوانية التي حباها الله بها لذالك ؛ واتجهت إلي التعمير والتقّري بعد ان حذفت من قاموسها كلمة الظلم ؛لذلك لم تستكن يوما لظالم او تستسلم لعداوان .
وما الاحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة (ادريسه) الا دليلا علي ذالك
فالتاريخ الشفهي والمكتوب يشهد على ان غالبية الاراضي- ان لم اقل كلها – التي توجد شرق مدينة آمورج وشمالها وجنوبها هي أراضي أولاد ملوك منذ الإستعمار
كما يحتفظ التاريخ والأحرار – وإن كانو قلة – من غالبية القرى التي تم تشييدها في هذه الحدود ان ذلك التشييد تم بناءا علي طلب وتنازل من اولاد ملوك لهذه القري .
اما من حيث الجغرافيا فلا أدل من تواجد قرى اولاد ملوك في كل من شرق وجنوب وشمال آمورج
لذالك فبأي حق يتم التنكيل بهم كأنهم مجرمون او لصوص او ارهابيين .
وبأي حق تتم مطاردتهم كأنهم جيش غاصب او محتل او كأنهم لاجئون أحتلو ارضا من الوطن دون إذن
فقط يتم كل هذا لأنهم مواطنون ارادو الإستقرار بعد طول ترحال في ارض وطنهم اولا وارضهم ثانيا ؛ مالعيب في ذالك والجرم ؟

بقلم / البكاي ولد المحجوب

اترك تعليقاً