محكمة تمبدغة : كتابة الضبط ومسار الترنح من المهنية الى المحاباة

جصل أحد موفدينا الكرام الى تمبدغة لتغطية الحملة الدستورية ، الجارية على قدم وساق هناك ، على رزمة من المعلومات الحساسة عن محكمة المقاطعة ، وعن تجاوزات مخلة لكاتب ضبطها السيد : الصوفي ولد افاه عالى .

ولنبدأ أولا بالتوطئة قبل كشف المستور ، الذى سنورده ان شاء الله في حلقات قادمة .

لقد عاش هذا الكاتب فترة من التهميش والاهمال في محكمة آمرج ، ليتم تحويله منذ سنين الى محكمة تمبدغة ، حيث قاد ببراعة عملية خطف واختطاف للمحكمة من حيث المضمون والقرار .

وقد شاءت الأقدار أن يكون مقر المحكمة الواقع خلف المباني الحكومية ، بعيدا عن الواجهة ، وعن الأضواء والمكتبات والمطابع ….يستجيب لأهواء الرجل ونزواته ، حيث باشر العمل بالزام صاحب المنزل المؤجر للمحكمة ببناء دكان باجدى زواياه ، جهزه بأجهزة الكومبيوتر وآلات التصوير ….واختار أحد المخلصين له لإدارة هذه الوراقة الوحيدة في موقعها والتي أصبحت تستغل تفردها في رفع سعر الطباعة والتصوير ، وأضحت مداخيلها المعتبرة ريعا اضافيا يعكس جشع الكاتب وغريزته الدفينة في التحصيل .

زوار هذا المرفق الحيوي ،وهم يتألمون من وجع المظالم ، يرون حكايات ومشاهد صادمة ومقززة من الزبونية والمحاباة تقع داخل دهاليز المحكمة و خارجها ، ويؤكدون على أن الرؤساء المتعاقبين على المحكمة في عهده ، يدخلون ويخرجون – خلال فترات الدوام- من مكاتبهم وكأنهم ضيوف ، غائبون أو مغيبون ، ليس لهم من الأمر شيئ أمام كيد وحيل كاتب ضبطهم .

كاتب الضبط المتمكن ، يجلس باكرا في مكتبه وهو يدير بزهو وغرور دواليب عملية القضاء برمتها ، واضعا اليد على مسطرة التقاضي من حيث المسار والنتيجة كما يقول ندماؤه ، مستعينا بأعوانه : البواب وصاحب الوراقة واللذان لايبخلان أبدا بالهمس إليه بكل جديد ، أوجر زبون ضعيف مهموم إليه.

الوافدين الى هذا المرفق العمومي وهم كثر ،  يتم قصف مسامعهم من طرف البواب وصاحب الوراقة بمسلسل من بطولات كاتب الضبط وقدرته الفائقة على اقناع رؤساء المحاكم والتأثير عليهم ، لتبدأ رحلة الخصوم بعد هول ما سمعوه ، في البحث عن أفضل الطرق لكسب رضاه.

سلوك كاتب الضبط وأعوانه تسيئ يوميا الى القضاء حسب أصحاب الميدان ، وتضر بالسكان ، وتهدد السلم الأهلي … الا أن الغريب في الأمر هو غض الطرف عنها ، رغم علم كل مستويات القضاء بها.

يعد موقعنا قراءه بكشف المزيد من الأسرار، وتسليط الضوء أكثر على هذا المرفق الحساس.

اترك تعليقاً