أحد فقهاء الحوض الشرقي يتحدث باسم الوفود المشاركة في الحج (فيديو)
تحدثت موريتانيا هذا العام لأول مرة باسم الوفود الاسلامية المشاركة في الحج، وقد تولى الحديث وزير الشؤون الاسلامية أحمد ولد أهل داوود أمام رؤساء وفود دول العالم الاسلامي بحضور عاهل المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز.
و شكر ولد أهل داود باسم الوفود الاسلامية المملكة السعودية على ما أسماه “مستوى التنظيم المتقن لموسم الحج هذا العام قائلا ان الحجاج حظوا بكل اشكال الرعاية مما مكنهم من تأدية مناسكهم بكل راحة” حسب تعبيره.
و قال ولد أهل داوود “إن كل ما تحقق من نجاح في موسم الحج هذا العام يعود إلى الرعاية التي أولاها الملك سلمان و ولي عهده لهذه المناسك، مضيفا أنهم جعلوا خدمة الحجاج من الأولويات”.
و أضاف ولد أهل داوود “أن المملكة نسجت علاقات طيبة مع مختلف الدول و الشعوب و عززت العلاقات التاريخية مع مختلف الدول الاسلامية”.
رعاية خاصة
وأشار ولد أهل داوود في كلمته التي بثتها على الأثير جميع قنوات وإذاعات العربية السعودية إلى ما أسماه “تعلق قلوب المسلمين وأفئدتهم ببلاد الحرمين منذ دعوة إبراهيم عليه السلام (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)، مرجعا كل ما تحقق من نجاح في هذا الموسم إلى رعاية خادم الحرمين الشريفين الخاصة، ورعاية ولي العهد ويقظة وإخلاص كل القائمين على شؤون الحج”.
وختم ولد أهل داوود كلمته قائلا : لقد عشنا أياما مباركة في عبق الحب الرباني من خلال وجودنا في مرابع الوحي، حيث كان القرآن يتنزل والهدى المحمدي يؤسس لمنهج إلهي قائم على الحب والتسامح والأخلاق، ونحن إذ نغادر مهبط الوحي وقبلة المسلمين ليصدق فينا قول أحد شعراء شنقيط:
أتمسك دمع العين وهو ذروف
وتأمن مكر البين وهو مخوف
تكلم منا البعض والبعض ساكت
غداة افترقنا والوداع صنوف
فآلت بنا الأحوال آخر وقفة
إلى كلمات ما لهن حروف
حلفت يمينا لست فيها بحانث
لأني بعقبى الحانثين عروف
لئن وقف الدمع الذي كان جاريا
لثَمّ أمور ما لهن وقوف.
وقد حضر حفل الاستقبال السنوي الذي ألقيت فيه الكلمة كبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.
وقد أقيم الحفل في الديوان الملكي بقصر منى اليوم السبت، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
تابع نص الكلمة في الفيديو المرفق.