الحوض الشرقي / بسبب غياب التمويل أطباء بلا حدود ينهون عملهم في مخيم امبره

قال مسؤول للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمخيم “أمبره” للاجئين الماليين بأقصى الشرق الموريتاني “هنري ياكارا” إن منظمة “أطباء بلا حدود” أبلغت المفوضية رسميا إنهاء خدماتها بالمخيم نهاية العام الحالي بسبب غياب التمويل والدعم الدولي.
وناشد “هنري ياكارا” المجتمع الدولي بسرعة إنقاذ اللاجئين في مخيم “أمبره”، الذين يتجاوز عددهم 52 ألف نسمة والقادمين جميعا من مالي، ويعاني 90% منهم من أمراض الملاريا، وسوء التغذية، والتيفود، وغياب الخدمات الصحية.
وأفاد المسؤول الأممي بأن تراجع الدعم المالي للمنظمات العاملة بالمخيم وغياب الدعم المباشر من جانب حكومات الدول ينذر بأوضاع خطيرة في المخيم.
ولفت إلى أن المفوضية لا يتوفر لديها سوى 19% من الاحتياجات الضرورية للمخيم للعام الحالي فضلاً عن تعرض المخيم لأضرار بالغة نتيجة العواصف والأمطار، مشيراً إلى أن موسم الأمطار يشكل فرصة كبيرة لتزايد الأمراض الوبائية.
وأفاد بأن التحديات تتزايد بصورة مستمرة لاستمرار توافد اللاجئين إلى المخيم بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في مالي. ونفى المسؤول الأممي أي شبهات حول إدارة الدعم للاجئين وأن التقارير المالية للمنظمة متوفرة عبر موقعها الإلكتروني وأن المنظمة جاهزة لتقديم أي بيانات تتعلق بآليات إنفاق الأموال التي تتلقاها لدعم اللاجئين، كما أن المنظمة تدعوا الدول للتدخل بشكل مباشر لدعم اللاجئين.
وأوضح أن عملية استقبال اللاجئين تمر عبر عدة مراحل أولها استقبال القادمين من مالي على الحدود الموريتانية وتسجيل بياناتهم من خلال الدرك الوطني في موريتانيا. وذكر أن المخيم يوجد به حاليا أكثر من 5 آلاف لاجئ في مرحلة الانتظار للتسجيل بالمخيم.
وقال إن المفوضية توفر بالتعاون مع حكومة موريتانيا وثائق مواليد المخيم بصورة رسمية» إضافة إلى استخراج الشهادات التعليمية لكل المراحل من مالي وفقاً لاتفاق حكومتي الدولتين.
زهرة شنقيط + وكالات

اترك تعليقاً