“بوكو حرام” تعرض صفقة للإفراج عن الطالبات المختطفات مقابل مسلحيها

140512-z685q-fille-musulmane-nigeria-sn635طالبت جماعة “بوكو حرام” المتشددة، الأحد، الدولة النجيرية، بإطلاق سراح عناصرها المسجونين لديها، مقابل قيامها بإطلاق سراح فتيات مختطفات لديها منذ نحو عامين، في مدينة شيبوك، بولاية بورنو، شمال شرقي البلاد

عرضت جماعة بوكو حرام -في شريط فيديو بثته الجماعة على أحد المواقع التابعة لها- إطلاق سراح فتيات مختطفات لديها منذ نحو عامين في مقابل عناصر المسجونين لدى الحكومة النيجيرية.وظهر في الفيديو أحد مسلحي الجماعة، معلناً أن “بعض الفتيات (لم يذكر رقما محدا) قُتلن في الغارات التي نفذتها القوات الجوية النيجيرية على مواقعه”.وقال المسلح: “نطالب بإطلاق سراح عناصرنا المسجونين لدى الدولة النيجيرية مقابل سراح باقي الفتيات”، دون أن يذكر عدد مسلحي جماعة “بوكو حرام” المسجونين في نيجيريا، ولا عدد الفتيات اللاتي بحوزة جماعته.وهدد المسلح، الذي كان يتحدث بلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة شمالي البلاد، الرئيس النيجري محمد بخاري، بأنه في حال مواصلة الحرب على جماعته، فإنه لن يتمكن من رؤية الفتيات مرة أخرى.وقال: “تعرضت بعض الفتيات للإعاقة، وبعضهن مريضات جدا، فيما البعض الآخر منهن قُتلن في هجمات الجيش النيجيري”، مضيفاً: “إذا لم يطلق سراح عناصرنا المعتقلين، فلتعلم الحكومة وذوي الفتيات بأنهم لن يجدوا الفتيات ثانية”.وأوضحت إحدى الفتيات، التي ظهرت في الفيديو، أنها من الطالبات المختطفات في شيبوك، وأن بعض زميلاتهن قُتلن في الغارات الجوية، وأن نحو 40 أخريات تزوجن من عناصر الجماعة.وناشدت الفتاة أسرتها ومواطني بلادها لإنقاذها مع الفتيات الأخريات، مضيفة: “نعاني المرارة هنا؛ فالطائرات تقصفنا وقتل العديد منا، فيما أصيب آخرون، نعاني مع أطفالنا المرارة كل يوم”.وأعلنت جماعة بوكو حرام المتشددة، مطلع مايو 2014، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في 14 أبريل من العام ذاته، واعتبرتهن “أسيرات حرب”، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات.وتعني “بوكو حرام” بلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.وحافظت جماعة “بوكو حرام” على سلمية حملاتها – رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ”الحكم السيئ والفساد”، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.المصدر: الأناضول

اترك تعليقاً