“أهل الشرق وتكبرة جولات”
مثير للاستغراب حال أهل الشرك، بل مثير للسخرية إلى حد الشفقة ماتفغله الأنظمة بهم !!
فمن العجب العجاب أن أهل الشرك هم الخزان الانتخابي الذي يغير الموازين لصالح السلطة الحاكمة دائما، وهم من يشحت بهم في حال البحث عن المشاريع بحجة انتشار الفقر والأمية وأنواع التخلف فيهم، ومعروف أن الحاصل من تلك المشاريع لا يصلهم منه إلا الزر القليل.
ومع أهميتهم انتخابيا وتحصيلا، فإنهم لا يجدون من المكافأة سوى رئاسة الحكومة والتي لا يؤخذ لها منهم إلا إمعة لا يقدم ولا يؤخر حتى في الحكومة التي هو يرأسها:(امحيكن آدرس).
و من مسلسل الإهانات المتكررة عليهم مافعل بهم هذه الأيام التي يخلد خلالها فيهم أكبر حدثين مهمين هما: عيد الاستقلال الوطني في النعمة ومهرجان المدن القديمة في ولاتة، حيث تمر عليهم أنشطة هذين الحدثين وكأنهم غير معنييين بها فيحرمون حتى من الإشراف على ضيافة ضيوفهم، فتعطى لأشخاص لا صلة لهم بالولاية وبصفقات مشبوهة وتأتي كل الأمور معلبة جاهزة حتى الأواتي والأشربة والمرطبات وحتى اليد العاملة، هذا مع عدم إيجار المنازل وإن وجد فهو بثمن بخس بل طلب من الجميع أن يساعدوا بمنازلهم تطوعا، واسغلالا لمافي أهل الشرك من كرم أصيل وحسن ضيافة وتكلفهم في ذلك مهما بلغت الظروف.
غريب أمر أهل الشرق!! ، فإلى متى يظلون مغيبين عن كل شي حتى عن إكرام ضيوفهم؛ محرومين مهمشين مغبونين في كل شيء من خيرات وطنهم؟.
كفى أهل الشرك من تكبرة جولات.