الغابون: هدوء حذر في ليبرفيل والشرطة تطوق وسط المدينة

libreville-poiliciers-mتعيش ليبرفيل عاصمة الغابون هدوءا حذرا، بعد أن انتهت المواجهات بين متظاهرين غاضبين من إعلان هزيمة المعارض جان بينغ في الانتخابات الرئاسية. وكان وسط ليبرفيل مقفرا في الصباح وتطوقه الشرطة ومدرعات الدرك.

قتل شخصان على الأقل بحسب المعارضة وأصيب آخرون بجروح في الهجوم الذي شنته قوات الأمن في ليبرفيل الخميس على مقر المعارض جان بينغ، الذي أثار إعلان هزيمته في الانتخابات الرئاسية أعمال عنف في عاصمة الغابون.

وكان وسط ليبرفيل مقفرا في الصباح وتطوقه الشرطة ومدرعات الدرك. وتحدثت تقارير عن أعمال نهب لم تتخللها أعمال عنف في الضواحي، وقطعت الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت.

وانتهت المواجهات، لكن قوات الأمن كانت مستمرة في القيام بتوقيفات قبل ظهر الخميس على مقربة من مقر قيادة حملة جان بينغ الذي لم يعرف أين اختبأ.

وكانت جادة تريومفال، الشارع الكبير الذي يشق وسط العاصمة الغابونية، صباح الخميس ما زالت تحمل آثار العنف فتنتشر فيها السواتر التي يتصاعد منها الدخان والسيارات المتفحمة، فيما بدت على المباني آثار الهجمات.

وفي حصيلة أولية للهجوم على مقره، بعد ساعات على الحريق في الجمعية الوطنية في ذروة أعمال العنف التي تلت إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا في الانتخابات، قال بينغ “سقط قتيلان وعدد من الجرحى بحسب مصدر أكيد”.

وقال جان بينغ لوكالة فرانس برس “شنوا هجوما في حوالى الساعة 1,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش). إنه الحرس الجمهوري. قصفوا بالمروحيات ثم شنوا هجوما على الأرض. سقط 19 جريحا يعاني بعض منهم من إصابات خطرة”.

وكان المتحدث باسم الحكومة قال إن الحرس الجمهوري طوق المبنى الذي تستخدمه حملة بينغ مقرا لها، بحثا عن “مجرمين” مسؤولين عن إحراق مقر الجمعية الوطنية بعد ظهر الأربعاء.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث آلان كلود بيلي-بينزي إن “المسلحين الذين أحرقوا مقر الجمعية الوطنية، توجهوا إلى مقر جان بينغ، وانضم إليهم مئات من مثيري الشغب”.

 قلق أوروبي

أعربت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، عن “قلقها العميق” لأعمال العنف. وقال وزير الخارجية جان-مارك ايرولت إن “الأحداث التي حصلت خلال الليل في ليبرفيل تثير لدي قلقا كبيرا. وفي إطار عملية انتخابية، لا مكان للعنف أبدا”. ودعا “جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس لمنع سقوط ضحايا جدد”.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي إن “الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية يجب أن يحصل بالطرق القانونية، في إطار عملية شفافة وحيادية. فبهذه الطريقة يمكن تأكيد نزاهة العملية الانتخابية بشكل لا يقبل الطعن”.

افرانس 24

اترك تعليقاً