اتهم الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي سلطات بلاده بـ”تكميم الأفواه وضرب حرية التعبير”، مشيرا إلى أنه تم منع بث مقابلة له مع تلفزيون محلي، فيما نفت الرئاسة ذلك. ويعتبر المرزوقي من أشد منتقدي الحكومة الحالية ويعتبر أنها أعادت رموز النظام السابق إلى السلطة.
قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي اليوم الخميس إن مسؤولين في الرئاسة والحكومة ضغطوا على قناة تلفزيونية محلية لمنع بث مقابلة مسجلة معه، متهما حكام تونس بالسعي “لتكميم الأفواه وضرب حرية التعبير” بعد حوالي ستة أعوام من انتفاضة أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتثير اتهامات المرزوقي جدلا واسعا حول حدود حرية التعبير في تونس التي حظي انتقالها إلى الديمقراطية بإشادة واسعة بعد انتفاضة 2011.
وقال تلفزيون (التاسعة تي في) المحلي في بيان إنه تعرض لضغوط قوية من مسؤولين في رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية لمنع بث الحوار مع المرزوقي الذي ينتقد بشدة عودة رموز النظام السابق إلى سدة الحكم.
ولا يعرف مضمون حوار المرزوقي مع التلفزيون، لكن رئاسة الجمهورية نفت بشكل قاطع التدخل أو ممارسة ضغط لعدم بث الحوار الذي سجل قبل أسبوع مع المرزوقي
وقال نور الدين بن تيشة المستشار السياسي للسبسي في تعليقات أدلى بها لراديو موزاييك المحلي “أتحدى أي صحفي أو منتج من القناة أن يثبت أن الرئاسة ضغطت لمنع الحوار”.
لكن عدنان منصر، المتحدث باسم المرزوقي، قال في مؤتمر صحفي “مسؤولو الرئاسة والحكومة ضغطوا لعدم بث الحوار وهددوا القناة بوقف الإشهار العمومي (الإعلانات الحكومية)”.
وأضاف قائلا “محاولات منع الحوار تندرج ضمن محاولات تركيع الإعلام والسيطرة وضرب حرية الإعلام، ولن نسمح بذلك لأنه يمثل خطرا حقيقيا على المسار الانتقالي في تونس”.
والمرزوقي واحد من أشد خصوم الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي الذي تولى المنصب بعد أن هزمه في انتخابات في 2014. ويواجه السبسي انتقادات واسعة من خصومه بأنه يسعى لإعادة تركيز حكم رئاسي وتجميع كل السلطات في يده بعد تعيينه يوسف الشاهد -وهو قيادي في حزبه نداء تونس- في منصب رئيس الوزراء.
فرانس24/ رويترز