ثانوية باسكنو 8 أساتذة يدرسون 1.600 طالب، ومشاركون في باكلوريا علمية لايدرسون الفيزياء، وأدبية لايدرسون الفلسفة (مقابلة)
قال ضيف حلقة هذا الأسبوع من برنامج لقاء خاص على مجموعة “ﺗﺠﻤﻊ ﺷﺒﺎﺏ باسكنو – Regroupement de la Jeunesse de Bassiknou” على الواتساب الأستاذ في – ثانوية باسكنو – بلوتی الرایس:
في رده على السؤال: فى ظل تراجع مستويات التلاميذ عام بعد أخر.. هل ترجعون ذلك للكادر البشري أم المناهج التربوية؟
قضية ضعف مستوى نسب النجاح تعود إلى جملة من التحديات أعتقد أنها ليست خاصة بباسكنو عن بقية أجزاء الوطن، هناك مجموعة من المشاكل، صحيح قد يكون نقص الكادر البشرى عامل مهم جداً خاصةً أن ثانوية باسكنو خلال السنوات الماضية كان فيها 8 أساتذة، ومع ذالك هي تُعد أكبر ثانوية من حيث تعداد الطلاب فى ولاية الحوض الشرقى.. تخيل أن 1.600 طالب لديها 8 أساتذة فقط.
الإشكال الأخر هو أنّ المناهج التربوية لم تعد مناهج باستطاعتها أن تواكب لاَعَقْلية الطالب اليوم، ولا مستجدات العصر، وبالتالى ضرورة مراجعة المناهج التربوية لتواكب على الأقل المستجدات ولتطبيقها وتجسيدها على أرض الواقع.
و يُمكن أن تتماشى أيضاً مع عقلية الطالب.. نحن لازلنا ندرس بعض المناهج القديمة جداً والمنفصلة عن الواقع، ضف إلى ذالك خصوصا في المواد الأدبية أن ما يقدم من مناهج قديمة جدا، وهي مناهج يجب تحينها على الأقل من مرحلة لأخرى لتواكب المستجدات.
وهناك إشكال آخر في ثانوية باسكنو وهو أنّ الطالب يتجاوز إلى شهادة ختم الدروس الثانوية، وهو لم يدرس شيىء عن مادة أساسية بالنسبة إليه، تخيل طالب باكلوريا علمية يصل إلى السنة السابع وهو لم يدرس حرفا واحدا من مادة أساسية كالفيزياء..؟! وهناك بعض طلاب باكلوريا علمية اليوم أخبروني أنهم الفيزياء لم يدرسوها خلال السنة الخامسة أو السادسة ،وبالتالي سيصلون إلى الباكلوريا ولديهم نقص، وبعض الطلاب اليوم في قسم السنة السادسة آداب قالوا إنهم الفلسفة لم يدرسوها في مرحلة من المراحل وهي مادة أساسية، وبالتالى هذ النقص سينعكس سلباً على الطالب، ولاشكّ سيؤثر على حجم النجاح فى المقاطعة.
كيف يساهم تجمع شباب باسكنو في إصلاح التعليم..
قال الأستاذ في – ثانوية باسكنو – بلوتی الرایس وهو ضيف حلقة هذا الأسبوع من برنامج “لقاء خاص” على مجموعة “ﺗﺠﻤﻊ ﺷﺒﺎﺏ باسكنو – Regroupement de la Jeunesse de Bassiknou” على خدمة الواتساب، في رد على سؤال: ماهي الآلية التي يمكن لهذا التجمع أن يتدخّل من خلالها لاصلاح التعليم فى المقاطعة؟
لانستطيع أن نقدّم منتوجاً تعليمياً مميزاً إلامن خلال عملية تشاركية
يتشارك فيها ءاباء التلاميذ الساهرين على مصلحتهم بالإضافة إلى
العامل التربوى المتمثل فى الطاقم، لأنّ مايقدّم فى المؤسّسات التعليمية عبارة عن 25%، فقط مما يتلقاه الطالب من معارف، بمعنى أن ما سيجنيه الطالب بعد ذلك هو ال75% المتبقية في جانب العائلة والمحيط.
والتجمع يستطيع أن يخلق فضاء للمنافسة داخل الطلاب، من خلال تشجيع ودعم المتميزين منهم، وهذا يتجلى في تشجيع أنشطة ونوادي تهدف إلى رفع المستوى الثقافي للتلاميذ، بتقديم جوائز رمزية تحفز المتميز وتحفز زملائه على التحصيل.
وبالتالي أعتقد أن أكبر دعم يمكن أن تقدمه هذه الجمعية، هو من خلال الدعوة إلى تشجيع المتميزين من خلال إقامة ندوات، والدعوة إلى توعية المحيط الطلابي بضرورة بذل المجهود والتميز.
لكن أيضا هناك عامل آخر يجب أن ألفت الانتباه إليه، وهو أن المدرسة اليوم لم تعد ذاك الوسط الطبيعي.. هناك عوامل جديدة دخلت على المدرسة.. مثلا بعض المسلكيات والأمور التي تحتاج إلى ألا نترك هذا الجيل وهؤلاء الشبان والفتيات يسيرون إلى مستقبل مجهول، وبالتالي لابد من تأطيرهم لأنهم مجموعة من المراهقين بهذا الكم في ساحة معينة.. نحتاج إلى توعيتهم حول مسلكيات أخري، كيف يمكن ذلك؟! عندما نشغلهم بمناهج تتمثل أساسا في منافسة ثقافية.. وبالتالي هذا الفراغ الذي يحصل هو ما ينتج عنه انحراف ثم غلو ثم تطرف إلى غير ذلك.
وبالتالي الساحة المدرسية بحاجة إلى خلق فضاءات ترفيهية فضاءات ثقافية تعوض عن بعض الفراغات الأخرى وتكون حصنا حصينا لطلابنا أمام مسلكيات أخرى شاذة بدأت تدخل رويدا رويدا إلى مدارسنا وثانويتنا وإعداديتنا بشكل خاض.