مللنا التسويف يا سادة ! / أبو النجاة


 

منذ خطاب إعلان ترشح السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مرورا بتنصيبه رئيسا للدولة وتعيين حكومته (غير المتجانسة) والمواطنون البؤساء – وما أكثرهم – يحبسون أنفاسهم في انتظار لحم مشوي في جو من الترف طال انتظارهم له على يد من سيوزع عليهم خيرات بلادهم الجمة بعدالة وانتخبوه على أساس وعد بذالك أو على الأقل يمنحهم خبزا محليا وشربة ماء وخنشة علف …وذالك أضعف الايمان ! لكن المواطنين في العاصمة وفي الداخل ورغم ما يسمعون من إنشاء الصناديق تحت مسميات براقة إن لم تكن خداعة وتحديد تمويلاتها الضخمة من طرف الدولة أو من جمع التبرعات من جيوب المواطنين الفارغة أصلا كل ذالك – وبعد أن تفاءل له الناس خيرا – أصبح مادة للتنكيت حتى من طرف الأطفال وغيرهم مما يشي بأن ثقة المواطنين أصبحت مهزوزة في كل ماله علاقة بمشاريع الدولة التي لا يستفيد منها إلا مديروها وزبانيتهم بدل من أنشئت لغرض عونهم وإسعادهم وليس صراخ المنمين والفقراء جياعا وعطاشا بآهات مبحوحة إلا مظهرا من مظاهر اليأس والشعور بالغبن في ظرف وبائي عالمي يتطلب تسيير مرحلته (محليا) اختيار رجال النوائب الذين يؤنبهم الضمير ويحثهم الوازع والانسانية على تأدية الأمانة إلى أهلها كاملة غير منقوصة حتى ترتسم البسمة على شفاه اصفرت كالورس من شدة الجوع وتلهج بالدعاء لولي الأمر ألسنة عقدها الحرمان ولن يكون ذالك ممكنا في ظل حكومة أكثر أعضائها مجربون ولا يؤمل منهم إلا الشعارات العنترية وسن القوانين المشبوهة لتكون شاغلا للرأي العام عن فشلها حتى في توفير جرعة دواء لأصحاب الأمراض المزمنة مما يجعل لسان حال الجميع يردد : كفاكم تسويفا….
أبو النجاة

اترك تعليقاً