المدون الكبير حمادي ولد عشور يكتب عن واقع الصحة في الحوض الشرقي
الواقع الصحي في ولاية الحوض الشرفي هو واقع مزري بما تحمله الكلمة من معنى ،هناك آلاف القصص المؤلمة المنسوجة على خيوط التقصير و
اللا مبالات وانعدام الوسائل المطلوبة .
في مستشفى النعمة المركزي “عاصمة الولاية” فقد فيه بعض معارفنا أقرباءهم أماهم متأثرين بجروحهم بعد تعرضهم لحادث سير فظيع دون تلقي العلاج المناسب والسبب عائد إلى قلة الكادر البشري وعدم وجود الوسائل المطلوبة .
هذا الحادثة وما خلفه من أسى ومأتم عم ربوع الوطن كان كافي للفت الانتباه على ما تعانيه الولاية من حرمان وحيف يلقي بظلاله على كل المراكز الخدمية .
لكن!!
هل تعلم عزيزي القارئ بأن عدد سكان ولاية الحوض الشرقي في حدود 600 ألف نسمة ومع ذالك جهاز السكانير الوحيد عندهم متعطلة منذ فترة ؟
هل تعلم أيضا بأن مستشفى النعمة لا يوجد فيه أخصائي في طب الأطفال ؟
هل تعلم عزيزي أن المستشفى خالي تمام من الدم ؟
هل تعلم بأن أحد مرضى الفشل الكلوي تم رفعه إلى العاصمة قبل أيام والسبب الأول يعود إلى عدم توفر الدم الذي باتت حياته مرتبطة به شفاه الله ؟
هل تعلم بأنه بالرغم من مساحة الحوض الشرقي الشاسعة و المترامية الأطراف وتضاريسها الصعبة لا يوجد فيها سوى مستشفيين لإجراء العمليات (مستشفى النعمة وباسكنو)؟
هل تعلم هداك الله بأنه لو تعرض أحد ساكني الحوض الشرقي لكسر وكان لا بد من تقويمه بالحديد سيضطر إلى تحمل مشقة السفر وتكاليفه إلى العاصمة مهما كان قدره؟
هل تعلم بأن مستشفى النعمة غير مكيف ولا يتوفر على ما يكفي من أسِرة ؟
هذا قليل من كثر وما خفي أعظم ..