لكل مدينة موريتانية حقها الطبيعي في التوسع والإنتشار وبجميع الإتجاهات، ولكل مواطن حقه الطبيعي في التنفس، لكن الأمر يختلف هنا في مدينة النعمة، حيث تقيد حقها في التوسع جملة من العوامل الطبيعية، هذا فضلا عن الكارثة الحقيقية على الشمال الغربي للمدينة، متمثلة في(عنگار ادگيگه) حيث يحق لكل مواطن أن يقيم، إلا أنه لا يحق له التنفس، فهنا يقبع هذا البيت الحديدي على شكل أنبوب يحوي نوافذ مفتوحة بشكل دائم تخرج منها زفرات سامة على جميع الإتجاهات وتحمل هذه الزفرات مسحوقا من سماد في شكل مبيد بشري يصدر أوامره لكل مواطن في الجوار، إما أن ترحل بشكل سريع أو تموت بشكل بطيئ.