نواب مقاطعة النعمة، تجاهل مستمر لكرامة المواطن .

download

كثيرة هي المفارقات الغريبة في موريتانيا لكنها تبدو أكثر وضوحا وغرابة عندما يتعلق الأمر بمدينة النعمة، حيث تختلف المفاهيم وتسير كل النشاطات عكس مسارها الطبيعي.
لا أقصد هنا قطاع الصحة في المدينة، رغم أنه من أكثر القطاعات مطابقة لهذه المفاهيم، بل أقصد السادة أعضاء البرلمان الذين هم من أكثر الأطر ارتباطا بالمواطن، على الأقل نظريا لأنهم لا يصبحون نوابا إلا إذا حصلوا على أغلبية أصوات المواطنين، مع أن نواب مدينة النعمة لم يسبق لهم أن تقدموا تحت قبة البرلمان بأي مطلب لصالح المواطن النعماوي وهم لا يفوتون فرصة للتحدث باسمه وكسب بعض المصالح الضيقة على حسابه، فضلا عن كونهم دائما يروجون للنظام بل و يمارسون الضغوطات المادية والمعنوية على المواطنين من أجل مساندة النظام الحاكم، مما يثير الريبة كثيرا لدى بعض المتتبعين للشأن العام، ويخلق لديهم تساؤلات من قبيل : هل النظام هو من عين نواب مدينة النعمة من أجل الترويج له بين المواطنين أم أن المواطنين هم من انتخبوا النواب من أجل معالجة همومهم وطرح قضاياهم العادلة على النظام، وإذا افترضنا الخيار الخاطئ(التعيين) فهل لهذه الدرجة يستحيل التوفيق بين النشاطين، بمعنا أن يعمل نواب مدينة النعمة على تلميع صورة النظام في حين يقومون بمساعدة المواطن النعماوي بالتطلع على واقعه المزري ومساعدته على تغيير أقل القليل من ذالك، أم أن المواطن النعماوي (أكرمكم الله) أحقر من أن يهتم أطره ومنتخبوه بشأنه .
اللهم إنا نشكوا إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس.

اترك تعليقاً