تفاصيل حصرية عن حادثة إنهيار فصل دراسي في قرية جكره 2

في يوم 20 من شهر مايو الجاري قامت وكالة صوت الشرق بزيارة لقرية جكره 2 المنكوبة  ببلدية بيريبافات حيث أجرت مقابلة مع أحد وجهاء القرية أمام المدرسة المنهارة ناشد خلالها السلطات المعنية بضرورة ترميمها معلنا إنهيارها في القريب العاجل إن لم تتخذ تدابير سريعة  لذلك .
في يوم 24 من مايوا بعد ثلاثة أيام فوجئنا بنبأ محزن وفظيع بإنهيار الفصل الوحيد في مدرسة جكره 2  خلف حالة وفاة وعديد الإصابات مما شكل صدمة كبيرة .

طاقم وكالة صوت الشرق إنتقل الى القرية رفقة السلطات الإدارية التي أرسلت وفدا برآسة حاكم المقاطعة والسلطات الأمنية مع طاقم طبي في سيارتي إسعاف لاكن لم يتمكن الجميع من انقاذ روح الطفل خطري ولد أبوبكرن الذي راح ضحية الإهمال واللامبالات من طرف البلدية ووزارة التهذيب حيث فارق الحياة على مقعد الدرس فوق دفتره وقلمه مودعا أسترته التي كانت تنتظر منه تغيير واقعها المزري .
حضر حاكم مقاطعة النعمة مراسيم دفن الروح البريئة ثم قدم التعازي وتضامن الدولة للأسرة المكلومة .
بعد ذلك بساعات وصل وكيل الجمهورية القرية وقام بزيارات تتعلق بمهامه شملت أهل الطفل والمدرسة المنهارة .
وسط صدمة وحيرة بين الأهالي وتلاميذ المدرسة كان الجميع في مقابلات مع صوت الشرق  يحمل وزارة التهذيب والبلدية والمنتخبون مسؤولية الحادثة الأليمة التي هزت الجميع حيث لاقت تضامنا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي .
أم لأحد ضحايا الإنهيار في مقابلتها قالت بالحرف نعرف أن المدرسة متهالكة ولم يتم ترميمها منذو 25 سنة رغم الموارد الكبيرة التي ترصد لذلك لاكن لايمكننا ترك أبنائنا بدون تعليم ولم يبقى لنا الا خيارين التعليم أو الموت .
وأضافت السيدة كنا في إنتظار تحقيق وعود بترميم المدرسة وأو بناء أخرى ففوجئنا اليوم بانهيار مدرستنا الوحيدة وفقدان أحد فلاذ أكبادنا و إنالله وإنا إليه راجعون.

أما الطفل أحمد في مقابلته مع صوت الشرق يقول بينما نحن نستمع لشرح الدرس وفي إنتظار كتابتها إنهار علينا الفصل وتحول التعليم فاجعة فقدنا فيه أحد أحب أصدقائها ونجى البقية والمعلم بأعجوبة .

قرى جكرات الخمسة التابعة لبلدية بيريبافات يعيشون إقصاءا ممنهجا حيث يعتمدون في شربهم على الآبار المالحة وفي تعليمهم على بنية مدرسية متهالكة وفي الصحة على نقطة صحية تعاني نقصا كبيرا في التجهيزات وفي الدعم الإجتماعي على الوعود الفارغة وسط تفرج من السلطات العليا في البلد .

الى متى سيظل حالنا في الحوض الشرقي على هذا النهج المخزي في ظل الإصلاحات المزعومة بضرورة تقريب الخدمات من المواطن.

اترك تعليقاً