الفتاة التي اتهمت الطبيب بالتحرش بها متزوجة وابنة عائلة محافظة “معلومات “
كثر الحديث حول شجاعة الفتاة الموريتانية مريم بنت اعباد التي خرجت من جبة المجتمع الذي يريد لسلطوية الرجل أن تهيمن على حقوق المرأة فتصمت حين تغتصب باسم الفضيحة وتصمت حين يتم استغلالها جنسيا باسم الشرف وتصمت على السلوكيات المبتذلة المقدمة في ثوب خدمات طبية من طرف اخصائيين يحتاجون تشخصيات نفسية معمقة باسم غلبة المجتمع ،وتصمت في مقدمات كل هذا باسم التشدق بالسمعة الكاذبة وبين هذا وذلك يضيع الشرف وتضيع القيم بسبب التركيبة البنيوية الفاسدة للمجتمع و التي تفرض على المرأة أن تكتم كل آلامها التي تتعرض لها من طرف الرجل باسم المجتمع ، وتحت هذه اليافطة ضاعت الكفالة وضاعت التربية وضاعت حقوق الأبناء بعد الطلاق واوشك بنيان المجتمع على السقوط ،، في ظل سيادة ثقافة التعامي عن أخطاء الرجل التي يتم التستر علىها من طرف عباد عادات الأجداد وكأنه كائن نوراني لايخطئ ولايصدر عنه إلا خير ، ووسط هذه الزوبعة والدوامة المتلاطمة من الظلم والغبن الاجتماعي خرجت مريم بنت اعباد من جبة المجتمع لتقول بملء فيها لا للتحرش بالنساء في العيادات التي يستغلها معظم اصحابها كدور للبغاء من قبلها الرحمة وفي باطنها الكثير من العذاب ، وماقصة دكتور “نواذيبو” ولا عيادات “كروفور” ولا “كلينك “سابقا منا ببعيد .
وفي مقابلة مختصرة لمسارات مع مريم ابعاد المتزوجة والمنحدرة من إحدى أعرق العائلات المحافظة في المجتمع الموريتاني ، و التي خرجت فيها عن صمتها وكتبت بدموعها معاناتها التي زادت حشفًا وسوء كيلة بعد محاولة اخصائي التشخيص بالأشعة التحرش بها بطريقة سافرة وخارجة عن كافة القيم والسلوك الإنساني واخلاقيات مهنة من أنبل المهن التي عرفتها البشرية .
بدأت مريم خلال المقابلة متبعة من أسئلة الصحافة وحكت لنا قصتها مع الدكتور مع الكثير من التحفظ على المسميات ومع الكثير من التحفظ من سرد معلوماتها الشخصية للرأي العام ، وهو ما احترمته مسارات لحين خروج مريم من أزمتها الصحية والنفسية التي ضاعفها أخصائي التشخيص .
نوافذ