القشة التي قصمت ظهر البعير ..
يُقال إن المصائب لا تأتي فرادى و هو ما حدث و يحدث في صفوف الجالية الموريتانية في آنغولا .
تتوالى الأحداث ، بدء من مضايقة التجار من طرف سلطات الهجرة ، مرورا بالسلب و النهب و زهق الأرواح البريئة التي جاءت تنشد العيش الكريم في هذه الأرض التي جادت يوما بخيراتها .
تتوالى الأحداث الدرامية التي كتب لنا أن نصحو كل يوم على حدث ينسي مرارة أمسه !
الحدث الأبرز هذه الأيام هو سقوط سمسارين في شراك السلطات الآنغولية بدأت القصة حين أرسلت مجموعة من “التبتابه”خمسون جواز سفر موريتانيا لخمسين مواطنا حالما بالثراء عبر شركة “DHL” الخدماتية تم العثور على هذا العدد الضخم من الجوازات المختوم بتأشيرات مزورة ، و صار بيد سلطات المطار ، لتبدأ التحريات و التحقيقات التي اقتصرت حتى الآن على شخصين يعملان في هذا المجال منذ بعض الوقت وفي تصريح لأحدهم أكد انه يتحمل مسؤولية 13 جوازا و 37 جواز الأخرى تابعة لأحد زملائه في المهنة
من المؤكد أن هذا الحدث الجلل سيلقي بظلاله على وضعية الجالية هنا ، و لن تكون في منأى من سهام السلطات الأمنية التي كانت تأتيها على ” مدح ارسول ” حيث سينضاف هذا المنعرج المفصلي إلى سلسلة المنعرجات و المطبات التي عانت منها الجالية خلال السنوات القليلة الماضية مما يهدد وجود هذه الجالية و يضرب في الصميم ما تبقى لها من مصالح في هذا البلد كما سيقضي أيضا على احلام المئات من الأشخاص الحالمين بالوصول الى آنغولا عبر مطار 4 فبراير الدولي.
للقراءة من المصدر