قرية ازدار ببلدية بنكو معقل التهميش والإقصاء

تأسست قرية أزدار بداية الثمانينات تقع في بلدية بنكو مقاطعة النعمة بولاية الحوض الشرقي، وتبعد بنحو 12 كيلومترات جنوب غرب عاصمة بلدية بنكو ، في منطقة مسطحة، وتتوسطها سهول خصبة ، شاسعة، تخترقها أودية،.

تتميز قرية أزدار بهدوئها، وسكونها، ومناظرها الطبيعية الخلابة التي تثير ذهول، وسعادة زوارها، خاصة في مواسم المطرة رغم تهميشها، حيث تظهر الأرض في أجمل حلة، وتتزين بشتى أنواع المناظر الطبيعية، وتتمايل في حقولها سنابل الزرع، .

إن الحديث باختصار عن بعض مظاهر الجمال في قرية أزدار يقودنا الى التطرق لسكانها البسطاء الذين يمارسون منذ سنين الزراعة  المخصصة للإستهلاك الأسري والعائلي، المعتمدة خاصة على ما تجود به السماء من أمطار الخير، في ظل غياب الماء احرى تقنيات السقي العصرية، حيث يهتمون بزراعة الزرع.

تشكل تربية الماشية وخاصة البقر والغنم، مورد رزق معظم الأفراد قرية أزدار ، فهم يستفيدون من ألبانها، ، ويبيعونها في الأسواق الأسبوعية المجاورة، و تربى هذه المواشي بالطرق التقليدية، وترعى وتتنقل لمسافات طويلة طيلة السنة بين سفوح الجبال، والسهول الشاسعة، للبحث عن النباتات والأعشاب وخاصة في زمن الصيف حيث يقودهم ذلك للمخاطرة للدخول الى الأراضي المالية المضطربة

تعاني قرية أزدار من عدة مشاكل وصعوبات منذ تأسيسها  الى اليوم، بسبب تهميشها من قبل المسؤولين السياسيين والمنتخبين ، حيث تغيب عنها أبسط مقومات الحياة ومنشآت الدولة.

يعتبر مشكل العزلة أبرز تحد يواجه سكان قرية أزدار، وانعدام الخدمات الصحية، والتعليمية، فالقرية خالية من المركز الصحي، لا تتوفر على مدرسة إبتدائية مجرد بيت متهالك من الطين بابه غصن شجرة وبلا نوافذ ،.

وليست الطرق والمسالك على أفضل حال، فهي وعرة، ومتهالكة، ورديئة، لا تصلح حتى لتنقل الدواب، والطريق

قرية أزدار ناشد أهاليها عبر وكالة صوت الشرق من شيوخ وشباب وأئمة السلطات المحلية وعبرهم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل لإنقاذ القرية من  العطش و الجهل ببناء مدرسة تليق بساكنتها كما يطالبون ببناء مسجد القرية المتهالك وبناء محظرة وترميم سدود القرية وتسييجها ليتمكن مزارعيها من مواكبة السنة الزراعية للمساهمة في تحقيق الإكتفاء الذاتي.

للقصة بقية

#صوت_الشرق

اترك تعليقاً