مالي: مينوسما تسلم معسكر تمبكتو للسلطات

سلمت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) رسميا إلى السلطات الوطنية أحد آخر معسكراتها في مدينة كبيرة شمال البلاد، تمبكتو، قبل انتهاء انسحابها النهائي، حسبما أفاد تلفزيون العام.

وكانت مواقع مينوسما في غاو وتمبكتو هي آخر المعسكرات التي لم يتم تسليمها لأنه كان من المقرر أن يتم هناك، بعد الأول من كانون الثاني/يناير، لما تسميه الأمم المتحدة “تصفية” البعثة، أي على سبيل المثال، تسليم آخر المعسكرات. قطع المعدات إلى السلطات، أو إنهاء العقود القائمة.

لكن الوضع الأمني ​​في هذه المنطقة المعرضة للهجمات الإرهابية عجّل برحيل مينوسما بشكل نهائي إلى تمبكتو. وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، “في ظل الفشل في إيجاد حل للأمن الداخلي لقاعدة مينوسما في تمبكتو، كان من الضروري إغلاق هذه القاعدة بشكل عاجل. وتم اتخاذ الترتيبات اللازمة للقيام بذلك”.

“باسم السلطات العليا في المرحلة الانتقالية، وباسم سكان منطقة تمبكتو وباسمي، أود أن أشكر مينوسما على الجهود المبذولة في إطار عودة السلام، “العيش المشترك والتماسك الاجتماعي”، أعلن حاكم المنطقة، باكون كانتي، خلال حفل التسليم الرسمي، الذي بثت صوره يوم الخميس على قناة الوطني .

وطالبت السلطات الانتقالية في يونيو/حزيران، بعد أشهر من تدهور العلاقات، بالرحيل الفوري لقوات مينوسما المنتشرة منذ عام 2013 في هذا البلد الواقع في قبضة أزمة عميقة متعددة الأبعاد.

وأنهى مجلس الأمن الدولي تفويض البعثة في 30 يونيو/حزيران وأمهلها حتى 31 ديسمبر/كانون الأول لمغادرة البلاد.

ومنذ ذلك الحين، قامت مينوسما، التي زاد عدد قوتها العاملة إلى حوالي 15 ألف جندي وضابط شرطة وقُتل أكثر من 180 فردًا منها في أعمال عدائية، بتأخير عمليات التسليم، في ظروف صعبة أحيانًا في الشمال، تحت ضغط التصعيد العسكري. بين جميع الجهات المسلحة المتواجدة على الأرض.