ويهدف الإحصاء العام للثروة الحيوانية، الأول من نوعه، إلى جمع البيانات الكافية عن الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني من أجل تصميم وتنفيذ ومتابعة السياسات والبرامج التنموية للقطاع الرعوي.

وقد عهد إلى الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديموغرافي والاقتصادي التحضيرات الفنية للعملية وفقا للقواعد والمعايير الدولية في هذا المجال، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الموريتانية.

وقال معالي وزير التنمية الحيوانية، في كلمة له بالمناسبة، إن عملية إحصاء الثروة الحيوانية تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لهذا القطاع، الذي يعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني نظرا لمساهمته الكبيرة في الناتج الداخلي الخام والأمن الغذائي ومكافحة الفقر وتوفير فرص العمل.

وبين أن الاهتمام بالثروة الحيوانية تجلى في المكانة المتميزة الذي حظي بها القطاع في برنامج “تعهداتي”، والقرارات الهامة التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية خلال إشرافه على افتتاح معرض تمبدغه للثروة الحيوانية، وهو ما جسدته حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود في إنجازات ملموسة، تمثلت في تعزيز التغطية الصحية ضد الأمراض الحيوانية وإنشاء البنى التحتية للصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني (حظائر التلقيح، محطات التربية الحيوانية والتحسين الوراثي، محطات المياه الرعوية، ومركبات إنتاج الدواجن…).

وأضاف أن المعلومات الإحصائية هي نقطة الانطلاق لكل عملية تخطيط، كما تعد محددا لمصداقية وجدوائية البرامج التنموية، مشيرا إلى أن الفرق المكلفة بالإحصاء ستنطلق من اليوم وإلى غاية الخامس يوليو المقبل، بينما ستنطلق المرحلة الثانية من الإحصاء ابتداء من يوليو عند نقاط العبور الحدودية.

وقال معالي وزير التنمية الحيوانية إن هذا الإحصاء تشرف عليه الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديمغرافي والإقتصادي، وبتمويل من خزينة الدولة بدعم مالي وفني من البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”.

وتميز الحفل بكلمة لكل من رئيس الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية السيد المصطفى ولد عبد الله، وممثل التجمع الوطني للروابط الرعوية السيد الفقيه ولد عبد المالك، أعربا خلالها عن أهمية هذا الإحصاء الذى يعتبر أداة فعالة لمعرفة عدد الثروة الحيوانية الوطنية في بلادنا مؤكدين استعدادهم للمشاركة بقوة وفي جميع مراحل الإحصاء