مالي: وزير الدفاع المالي يزور كيدال ويدعو إلى مصالحة وطنية شاملة
في تطوّر لافت يعكس تحوّل موازين القوى على الأرض، حلّ وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدماء، الجنرال ساديو كامارا، بمدينة كيدال، عاصمة المنطقة الثامنة في شمال مالي، حاملاً معه رسالة قوية من رئيس المرحلة الانتقالية، العقيد أسيمي غويتا، عنوانها “السلام أولاً، ومالي للجميع”.
وتأتي هذه الزيارة بعد مرور قرابة 18 شهراً على استعادة القوات المسلحة المالية السيطرة على كيدال، التي كانت لعقود تمثّل رمزاً للانقسام السياسي والأمني في شمال مالي. ما شكّل محطة مفصلية في مسار إعادة بسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني.
وفي خطاب مباشر ألقاه من قلب كيدال، دعا الوزير كامارا الجماعات المسلحة إلى تغليب صوت العقل والانضمام إلى مشروع بناء “مالي الكبرى”. وقال: “نطلب مجدداً من الذين حملوا السلاح أن يضعوه وينضموا إلى الجمهورية، نحن إخوة ومالي وطن الجميع، والخلافات يجب أن تُحلّ داخل العائلة.”
مؤكداً أن الحلول للأزمات التي عصفت بالبلاد لا يمكن أن تأتي إلا من خلال “الحوار بين الماليين”، وهو ما تعمل عليه السلطات عبر “ميثاق السلام والمصالحة الوطنية” المنتظر.