الجيش المالي يعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش واستسلام 11 عنصرا شمال البلاد
أعلنت هيئة الأركان العامة عن تحقيق إنجازين مهمّين في إطار جهودها المستمرة لمحاربة الإرهاب في شمال البلاد. الأول تمثل في تحييد قيادي بارز تابع لتنظيم داعش “الدولة الإسلامية في الساحل”، والثاني في استسلام جماعي لـ11 عنصرًا إرهابيًا من نفس التنظيم في إقليم غاو، في خطوة تؤكد تصاعد فعالية المقاربة الاستباقية التي تنتهجها الدولة في مكافحة الإرهاب.
في بيان رسمي صدر بتاريخ 28 يونيو 2025، أكدت القوات المسلحة أن إحدى وحداتها الخاصة تمكنت من تحييد إرهابي بارز من جنسية أجنبية ينتمي لتنظيم “داعش في الساحل”، إلى جانب حارسه الشخصي، وذلك خلال عملية نوعية جرت في منطقة تشامان، على بُعد 38 كيلومترًا شمال مدينة ميناكا.
العملية جاءت استنادًا إلى معلومات استخباراتية مكّنت من تحديد مكان تواجد العنصر الإرهابي، الذي كان يخطط لحملة تعبئة قسرية في أوساط المدنيين، مستخدمًا أساليب الترهيب والضغط. وأشادت هيئة الأركان باحترافية الوحدات المنفذة، مؤكدة أن العملية تمثل ضربة جديدة للمخططات الإرهابية في المنطقة. وأكدت هيئة الأركان أن التدخل السريع والدقيق لقوات الجيش أسفر عن القضاء عليه وعلى مرافقيه دون تسجيل خسائر في صفوف المدنيين.
وفي اليوم التالي، 29 يونيو 2025، أعلنت القوات المسلحة عن استسلام 11 عنصرًا إرهابيًا تابعين للتنظيم نفسه، في منطقة غاو، مصطحبين معهم عتادهم وتجهيزاتهم العسكرية. ووفقًا لبيان الجيش، تضم المجموعة المستسلمة قياديًا بارزًا في مفير “تيسيت”، يُدعى إبراهيم بوبكر، المعروف بالاسم الحركي “أوبيل”.
وأكدت القيادة العسكرية أن العناصر المستسلمة تخضع لإجراءات التعرف والمساءلة من قبل وحدات الجيش المختصة، مع ضمان سلامتهم الجسدية واحترام حقوقهم وفق القانون، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعكس هشاشة التنظيم الإرهابي وتراجع معنويات مقاتليه أمام تصاعد العمليات العسكرية والقوة الاستخباراتية للقوات المسلحة المالية.
تشير هذه التطورات إلى تصاعد وتيرة العمليات الاستباقية التي تنفذها القوات المسلحة المالية، خصوصًا في مناطق الشمال المتاخمة للحدود، حيث تنشط الجماعات الإرهابية العابرة للحدود. وتندرج هذه العمليات ضمن رؤية استراتيجية تعتمد على تفكيك البنى اللوجستية للجماعات المتطرفة، واستهداف قياداتها الميدانية، وتشجيع الانشقاقات والاستسلام في صفوفها.
وجددت هيئة الأركان العامة التزامها الكامل بمواصلة العمليات الأمنية وملاحقة كل من يهدد أمن وسلامة المواطنين. كما أشادت بالانضباط والاحترافية العالية التي أبانت عنها الوحدات الميدانية، مؤكدة أن هذه النتائج تعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية في استعادة السيطرة على المناطق المتأثرة بالإرهاب.