الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان توضح أسباب رفض بعض كميات الحليب وتعلن إجراءات جديدة لدعم المنمين
أصدرت الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان بيانًا توضيحيًا بعد تزايد شكاوى عدد من المنمين المزودين من رفض كميات من الحليب خلال الفحوص المخبرية الروتينية، مؤكدة حرصها على تعزيز الثقة المتبادلة وضمان جودة الإنتاج وسلامة العملية التصنيعية.
وأوضحت الشركة أن الحليب يُعد وسطًا مثاليًا لنمو الميكروبات والكائنات الدقيقة التي قد تتسبب في تحويل سكر اللاكتوز إلى حامض اللاكتيك، مما يؤدي إلى تخثره وفساده إذا تجاوزت الحموضة حدًا معينًا. وبيّنت أن هذه الكائنات لا تُقضى تمامًا بالتبريد وإنما يُقلل من نشاطها مؤقتًا حتى يتم بسترة الحليب أو تعقيمه حراريًا في المصنع.
وأكدت الشركة أن صناعة اللبن الرائب والحليب المبستر أو طويل المدة تتطلب تحمّل الحليب لدرجات حرارة عالية تصل إلى 80 درجة مئوية للبسترة و138 درجة مئوية للتعقيم، مشيرة إلى أن الحليب الذي يتجاوز درجة حموضته 18 وحدة دورنيك لا يمكن استخدامه في هذه العمليات، لما قد يسببه من تخثر وتلف في معدات الإنتاج، وربما توقف كامل لعملية الاستلام والتصنيع.
وأشارت الشركة إلى أن نسبة الحليب المرفوض في شهر يونيو لم تتجاوز 1.38% من إجمالي الكمية المستلمة، وهي نسبة ضئيلة بالنظر إلى فترة التوقف السابقة وعدم جاهزية بعض المنمين لعمليات الحلب السليمة. أما ارتفاع حالات الرفض في يوليو الجاري، فعزته الشركة إلى تزايد ولادات الأبقار وتحوّل تغذيتها من العلف الجاف إلى الأعشاب الخضراء، مما يسبب اضطرابات هضمية تؤثر على جودة الحليب.
وفي خطوة لدعم المنمين، أعلنت الشركة عن تزويد كل تعاونية بالأدوات الفنية اللازمة لفحص الحليب قبل إرساله إلى مراكز الاستلام، مع تكوين عامل من كل تعاونية على طريقة الاستخدام لضمان جودة الحليب قبل خلطه.
واختتم البيان بجملة من التوصيات، أبرزها:
عدم خلط حليب الأبقار حديثة الولادة مع الحليب العادي، حيث قد تستمر آثار اللبأ (الصربة) حتى 20 يومًا بعد الولادة.
التوقف عن حلب الأبقار بعد مرور 8 أشهر على الولادة لتفادي تراجع الجودة.
التقيد بالمعايير الصحية قبل وأثناء وبعد الحلب.
وأكدت الشركة حرصها على استلام أكبر كمية ممكنة من الألبان عالية الجودة، باعتبار ذلك ضروريًا لضمان استمرارية العمل وتعويض التكاليف، مشيرة إلى أنها لن تدخر جهدًا في دعم المنمين وتحسين جودة إنتاجهم.