أرملة باهنغا: القوات الفرنسية سرقت ذهبي وأموالي
تهمت دادة ولت آمكال أرملة القيادي الطارقي إبراهيم باهنغا القوات الفرنسية التي اقتحمت منزل إياد أغ غالي في كيدال اليوم بسرقة حليها من الذهب الذي كان موجودا في المنزل، وكذا مبالغ مالية كانت في إحدى الحقائب في المنزل.
وقدمت أرملة باهنغا في اتصال بالأخبار روايتها لما حدث السبت 28 – 01 – 2017 في منزل أمير جماعة أنصار الدين والزعيم التقليدي في قبيلة إيفوغاس الطارقية إياد أغ غالي، حيث كانت توجد داخل المنزل، قائلة إنهم فوجؤوا في وقت مبكر من صباح السبت بوصول القوات الفرنسية من عملية “برخان”، حيث طوقوا المنزل بالكامل قبل استيقاظهم.
وأضافت دادة ولت آمكال أنها استيقظت على صوت حاد من جهة النافذة، قبل أن تتفاجأ بالجنود الفرنسيين وهم يصوبون أسلحتهم باتجاهها هي وأطفالها، وقد انتشروا في كل المداخل، كما صعد بعضهم إلى سطح المنزل.
وأردفت أرملة باهنغا أنها أخذت الأطفال وخرجت بهم إلى فناء البيت لتتفاجأ بالرجال الذي كانوا في المنزل، وهم مقيدين، وممددين على الأرض، مضيفة أن الجنود أمروها بالوقوف، وهددوها بإطلاق النار عليها إذا رفضت تنفيذ أوامرهم.
وقالت دادة ولت آمكال: “لقد فتشوني تفتيشا دقيقا، وتولته مجندة في الجيش الفرنسي، كما فتشت البنات الصغيرات، ثم أجلسونا بعض ذلك في الشمس، وكان الأطفال يبكون من شدة الخوف”
وأشارت داداة ولت آمكال إلى أنها – وبعد فترة من الانتظار – خاطبتهم قائلة: “إلى متى ستبقوننا تحت أشعة الشمس، وتتجاهلون بكاء الأطفال وخوفهم، خصوصا وأنكم وصلتم قبل أن نستيقظ، ومنذ ذلك الوقت ونحن تحت أشعة الشمس، بعدها سمحوا لنا بالجلوس في ظل المنزل”.
وأضافت دادة ولت آمكال في سردها للأحداث التي وقعت اليوم في مدينة كيدال شمالي مالي: “بعد ذلك أخذوا هاتفي وفتشوه، ثم قالوا في هاتفك أشياء سيئة، فرددت عليهم هذه الأشياء تصلني عبر الواتساب فقط”.
وأردفت: “أخذوني بعد ذلك إلى داخل الغرفة حيث وجدتها قد قلبت رأسا على عقب، وفتشت بشكل دقيق، وتم فتح الحقائب التي كانت موجودة داخلها، وأخذوا كل الأموال التي كانت في الحقيبة، عندها ناديت المسؤول عنهم وقلت له: انظر لم يبق هناك شيء في هذه الحقيبة، لكن بداخلها مبلغ 690 ألف فرنك غرب إفريقي، وهذا وصل عن المبلغ، فرد علي – باستخفاف – إن كنت متأكدة أن المبلغ كان هناك فستجدينه حيث كان، دون أن يكلف نفسه مجرد النظر إلى الحقيبة، وإلى آثار تفتشيهم”.
وأضافت داداة ولت آمكال: “كما وجدت صندوق الذهب مفتوحا، وقد أخذ كل ما بداخله، فناديت مرة أخرى على المسؤول عنهم، وقلت انظر حتى ذهبي أخذتموه، أين ذهبي؟ لكنه لم يرد علي، وواصلوا التفتيش، قبل أن يقولوا لي إن لدي مشاكل، وأنهم سيأخذون هاتفي، وسيرون لاحقا ما سيفعلون به”.
وأردفت: “لقد استمروا في تفتشينا وإخافتنا، ومحاصرتنا خارج المنزل من السادسة صباحا، وحتى الثانية مساء”.
وكانت قوات من برخان قد اقتحمت صباح السبت منزل أمير جماعة أنصار الدين والزعيم في قبيلة إيفوغاس الطارقية إياد أغ غالي في مدينة كيدال، وقامت بتفتيشه بشكل دقيق قبل أن تغادره.
وكانت في المنزل داداة ولت آمكال زوجة أخي إياد أغ غالي، وأرملة القيادي إبراهيم باهنغا، وأم بناته.
الأخبار انفوا