النعمة:الصيدليات..مأوى الهاربين من سوء الخدمات في مركز الإستطباب
في ظل الحديث الرسمي عن تطوير قطاع الصحة في البلاد عموما وفي ولاية الحوض الشرقي خصوصا ,ماتزال تشهد ظاهرة التطبيب الذاتي ” إجراء الاستشارات الطبية في الصيدليات دون معاينة طبيب مختص” في مقاطعة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي ارتفاعا ملحوظا, فلا تكاد تزور صيدلية من الصيدليات الموجودة عند مدخل مركز الإستطباب بالنعمة إلا ورأيت صفوفا من المرضى في انتظار تقديم الإستشارات الطبية وتلقي الأدوية غالبا منتهية الصلاحية من عمال “الباعة” لم يكن معهم أكثر مما وفرته مناهج الدرس في المرحلة الإبتدائية كما هو حال جميع الباعة في الصيدليات علي مستوي الحوض الشرقي ,لأن الصيدليات في الولاية عموما ومدينة النعمة خصوصا أصبحت عيادات للإستشارات الطبية ومستشفيات للعلاج من طرف الباعة وبالتالي معالجتهم للمرضي محفوفة بالمخاطر.
فالسبب الرئيسي لعلاج المواطنين لدي الصيدليات في النعمة هو التخلف ونقص الثقة في مركز الإستطباب منذ تعيين الدكتور عثمان ولد عمر علي إدارته , المرضي داخل المركز أصبحوا يعانون ظروف مأساوية لواقعهم الصحي حيث يتجرعون المرارة في جميع المصالح داخل المركز, مع غياب التنظيم والفوضى في كل شيء مثل غلاء التكاليف ورداءة الأجهزة ونقص الأطباء الأكفاء وسوء معاملة بعض العاملين في المركز وأنتشار الرشوة والمحسوبية والزبونية وغياب الوطنية والحس الإنساني.ناهيك عن فوضوية حضور الأطباء وغياب أوقات منظمة للدوام على مدار الساعة.
النعمة اليوم